عقد في العاصمة الأردنية عمّان، يوم السبت الماضي، مؤتمر "العالم وتحدي الإرهاب"، بمشاركة واسعة من باحثين ومفكرين عرب وأتراك، تناولوا فيه، السبل الكفيلة بمواجهة الإرهاب والتطرف، والتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
ويستمر المؤتمر يوماً واحداً، وينظمه المنتدى العالمي للوسطية الأردنية (مستقل) بالتعاون مع ديوان الوقف السني العراقي.
وتخلل المؤتمر تقديم عشرات أوراق العمل، أوصت في مجملها برفض ربط الإرهاب بالإسلام، وأن القوة العسكرية لن تستطيع وحدها هزيمة الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة، وعلى أهمية إقامة مشاريع فكرية وتعليمية تدعو إلى الاعتدال ومحاربة منابع التطرف.
ويشارك في المؤتمر، باحثون من الأردن وتركيا والمغرب والعراق والسودان، إضافة إلى عدد كبير من رجال الدين والعلماء الأردنيين، وأعضاء في البرلمان الأردني، وإعلاميين وأكاديميين. (وكالة الأناضول)
: إنه لمن المؤسف أن تكون المؤتمرات التي تُعقد في البلاد الإسلامية صدى لما تردده الدول الغربية فيما يتعلق بموضوع "الإرهاب". فالدول الغربية تحارب الإسلام من خلال وصمها بالإرهاب أي عمل إسلامي هدفه التحرر من هيمنتها، ولم يعد خافيا أن ما يقض مضاجع تلك الدول هو المشروع السياسي الإسلامي الهادف إلى إقامة دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، ولذلك هي تحاربه بوسائل شتى منها تشويه فكرة الخلافة وتاريخها، ومنها استغلال أعمال معينة تخالف الشرع بنسبتها إلى الإسلام والمسلمين، ومنها الترويج لأفكار الكفر ومفاهيمه باسم "الإسلام المعتدل".. ففكرة "الإسلام المعتدل" وما يسمى بـ "الاعتدال" التي يدعو إليها المؤتمر المنعقد في الأردن إنما هي أفكار غربية ومشاريع غربية تهدف إلى مواجهة المشروع السياسي المنبثق عن العقيدة الإسلامية المتمثل بإقامة دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة تقوم بتطبيق الإسلام كاملا وتحرر البلاد الإسلامية من نفوذ الدول الغربية بل وتحرر العالم من فساد الحضارة الغربية وظلمها.
رأيك في الموضوع