قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الأحد الماضي "إن الخلافات في بحر الصين الجنوبي تدفع دول المنطقة إلى زيادة طلبها لتواجد أمني أمريكي".
وقال كارتر للصحفيين وهو في طريقه إلى كوريا الجنوبية لعقد محادثات أمنية على مستوى عال "الاهتمام بالمطالب المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وبروز تلك الخلافات له تأثير على جعل دول كثيرة في المنطقة تزيد تكثيف تعاونها الأمني مع الولايات المتحدة."
وأضاف كارتر "إن من بين القضايا التي ستُناقش في اجتماع قمة دفاعي مقبل في ماليزيا التطورات في بحر الصين الجنوبي وأبرزها في العام الماضي كان المعدل غير المسبوق من التجريف والنشاط العسكري من قبل الصين." (رويترز)
:إن أمريكا تخطط منذ سنوات لتعزيز وجودها العسكري في المحيط الهادئ فقد أعلن وزير دفاعها السابق ليون بانيتا في 1/6/2012 عن هذه الاستراتيجية بإرسال ست حاملات طائرات وبنقل 60% من سفنها الحربية إلى هذه المنطقة خلال السنوات المقبلة حتى عام 2020. ولذلك فهي تعمل على تصعيد التوتر وتأجيج الصراعات كلها في وجه الصين: في منطقة بحر الصين الشرقي كما حصل مع اليابان، وكذلك في بحر الصين الجنوبي حيث هناك توتر بين الصين والفلبين على الجزر وعلى الصيد البحري، وكذلك بين الصين وفيتنام على خلاف بينهما على جزر حيث قام الصينيون وطردوا الفيتناميين منها عام 1988. وأمريكا تريد من كل ذلك إبقاء الصين مشغولة في هاتين المنطقتين، أي مشغولة في إقليمها لا تتجاوزه، بل وتعمل على تطويقها فيه، وبخاصة وأن أمريكا لها سيطرة كاملة على كثير من هذه الدول مثل كوريا الجنوبية في بحر الصين الشرقي، ومثل الفلبين في بحر الصين الجنوبي حيث توجد فيها قواعد أمريكية، ومثل إندونيسيا التابعة للسياسة الأمريكية، وأيضا اليابان التي تسير في الفلك الأمريكي. ومنذ أيام وجهت محكمة العدل الدولية صفعة إلى الصين بتأكيدها صلاحيتها النظر في قضية رفعتها الفلبين حول ملكية جزر متنازع عليها في جنوب بحر الصين.
رأيك في الموضوع