تجمع آلاف الأمريكيين السود مساء السبت الماضي في واشنطن قرب مقر الكونغرس الأمريكي للمطالبة بالعدل وتغيير ممارسات شرطة البلاد ضد المجتمعات السوداء، يأتي ذلك في وقت أجّجت فيه سلسلة من التجاوزات الأمنية التوتر العنصري.
ونظم التجمع الذي شارك فيه سود من العديد من المناطق الأمريكية بمناسبة الذكرى العشرين لمسيرة "المليون رجل"، التي نظمت في 1995 للفت انتباه الرأي العام والنواب إلى الفوارق الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الأمريكيون السود.
وانتشرت حشود من المواطنين الأمريكيين بين نصب واشنطن وحتى مبنى الكونغرس في الكابيتول هيل، ملوحين بالأعلام ومنصتين إلى الموسيقى وخطابات قياداتهم عبر شاشات عملاقة توزعت في مناطق انتشار المتظاهرين.
وأطلق منظمو التظاهرة شعار "العدالة وإلا..."، في كناية عن نفاد صبر السود حيال المعاملة العنصرية التي عوملوا بها خلال السنوات الممتدة منذ تأسيس الولايات المتحدة وحتى اليوم. (الجزيرة نت)
:هذا التجمع يؤكد حقيقة ما يواجهه الأمريكيون السود من معاملة ظالمة ناجمة عن نظرة عنصرية. ومع أن أمريكا تفتخر بأنها نموذج يُحتذى به في مجال حقوق الإنسان والحريات والعدالة الاجتماعية إلا أن التمييز العنصري أرخى بظلاله على الحياة الأمريكية منذ تأسيس الولايات المتحدة وحتى اليوم.وقد شهد عام 2015 سلسلة حوادث كثيرة أدت إلى مقتل أمريكيين سود عزل على يد الشرطة الأمريكية، أو حتى على يد مواطنين آخرين. وما يعانيه السود في أمريكا وفي أوروبا، وأيضا ما يعانيه غير السود من المسلمين المهاجرين من نظرة عنصرية يذكرنا بديننا العظيم الذي صهر الشعوب التي دخلت الإسلام في بوتقته بصرف النظر عن أعراقها ولغاتها وعاداتها ونعمت بعدل الإسلام وأنظمته في ظل دولة الخلافة، وهذا ما سيكون عما قريب بإذن الله عندما تعود من جديد خلافة راشدة على منهاج النبوة فتنقذ الناس من ظلم الرأسمالية وعنصريتها.
رأيك في الموضوع