قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال السبت الماضي إن تراجع عائدات النفط تتطلب التحرك الجدي في الاتجاه الصحيح لمواجهة هذا الانخفاض داعيا إلى عدم "الشعور بالذعر" حيال التراجع الكبير في أسعار النفط.
ودعا سلال خلال لقاء بين الحكومة وولاة المناطق إلى "ترشيد النفقات العامة في البلاد"، بعد أن خسرت البلاد نصف عائداتها الخارجية جراء هذا الأمر.
وتشير التوقعات إلى أن عائدات النفط للجزائر خلال العام الحالي ستصل إلى 34 مليار دولار بعدما كانت التوقعات الأولى تشير إلى ما يقرب من 60 مليارا.
وبين سلال أن "استمرار انخفاض أسعار البترول ستتمثل نتائجها فـي انكماش موارد صندوق ضبط الإيرادات وتنامي المديونية العمومية الداخلية". مشيرا إلى أن ذلك "يستدعي القيام بأعمال فـي مجال ترشيد النفقات العمومية وتطوير سوق رؤوس الأموال".
وأقرت الجزائر نهاية تموز/يوليو موازنة معدلة للعام 2015 تراعي تراجع عائدات الصادرات النفطية بنسبة 50 في المئة. (موقع فضائية الحرة)
: هذا هو الحال في البلاد الإسلامية في ظل غياب النظام الصحيح المنبثق من العقيدة الإسلامية، وفي ظل وجود حكام عملاء وظيفتهم إفقار المسلمين وإبقاء بلادهم سوقا استهلاكية لصناعات الغرب. فبالرغم مما تمتع به الجزائر من ثروة نفطية وغير نفطية من ذهب وحديد وفوسفات ويورانيوم وغير ذلك، إلا أن حكام الجزائر أبقوا البلاد خلال العقود الماضية معتمدة على عائدات النفط، إذ تشكل عائدات النفظ ما يزيد عن 60% من موازنة الدولة، ولم يقوموا بتنفيذ سياسة تجعل من الجزائر دولة صناعية ومكتفية على جميع الصعد، فبقي اعتمادهم على عائدات النفط، فيتأرجح وضع البلاد بحسب تقلبات أسعار النفط. وعندما تصل الأمور إلى مرحلة العجز يبدأ هؤلاء الحكام بفرض مزيد من الضرائب أو تتوقف الدولة عن دعمها لبعض السلع أو تتمنع عن قيامها بالكثير من الخدمات، وتقوم بتجميد العديد من المشاريع كما تفعل الآن، تحت عنوان "ترشيد النفقات" وغيرها من العناوين. فهل يعي المسلمون في الجزائر وغيرها حجم الضريبة التي يدفعونها جراء عدم تطبيقهم للإسلام تطبيقا كاملا في ظل دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وجراء خضوعهم للنظام الرأسمالي وسكوتهم على الحكام العملاء؟؟
رأيك في الموضوع