في سابقة لافتة للنظر، قام النائب عن منطقة عكار وليد البعريني بنشر تغريدة على حسابه على منصة إكس جاء فيها: "التطبيع لا يحل بالمزايدات والعنتريات. نعم للتطبيع إذا كان يحمينا من الاعتداءات، نعم للتطبيع إذا كان يسترجع أرضنا ويضمن عدم احتلالها، نعم للتطبيع إذا كان يمنح لبنان سلاماً وازدهاراً نفتقده منذ سنوات. نعم للتطبيع ولا لمعاندة المسارات العربية وعلى رأسها المسار الذي تقوده السعودية".
وعليه قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان: إنها تصريحات أقل ما يقال فيها: إنها منكرٌ من القول وزور، ولا يرضاها المسلمون، ولا تمثلهم في شيء. لا يرضاها إلا من كان يريد تزلُّفاً مقيتاً على أعتاب سفارات الأنظمة، التي ذكر بعضها النائب وأعرض عن ذكر بعضها الآخر....
وأضاف البيان: إنَّ المسلمين في لبنان، وهم جزءٌ من الأمة الإسلامية، مثلهم مثل غيرهم من المسلمين في أصقاع الأرض، ينظرون لهذا الكيان - مهما طال بقاؤه - على أنه الكيان المجرم الذي لم يتوقف إجرامه على المسلمين في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين، وأنه كيان الغدر والخيانة، ولا صلح ولا تفاوض ولا سلام معه، بل إن اللغة الوحيدة معه هي القوة حتى يقضى عليه، هذا ما يفهمه المسلمون ويعلمونه لأبنائهم. ومن يخرج عن هذا من أبناء المسلمين حاكماً كان أو نائباً أو سياسياً، فهو خارجٌ عن فهم هذه الأمة ومعتقدها في هذا الأمر، وقد عبرت الأمة مراراً وتكراراً عن مقتها وغضبها على من يقوم بهذا منذ أولى خطوات التطبيع التي قام بها الهالك أنور السادات في الثمانينات من القرن الماضي حتى اليوم.
وقال البيان: وإننا لندعو المسلمين عامة، وعلماءهم خاصة، أن لا يسكتوا على هذا المنكر، وأن يتصدَّوا لمثل هذه الدعوات ولأصحابها مهما كانت مراكزهم السلطوية أو مناصبهم السياسية، وأن يشاركونا في التصدي لهم، فقضية فلسطين عند المسلمين هي فوق كل مساومة، ومعاداة يهود هي فوق كل اعتبار، إنها مسألة عقيدة والتزام، ولا يخرج عنها إلا أهل التخذيل والنفاق. قال تعالى عن يهود في محكم تنزيله: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
رأيك في الموضوع