قامت قوات من السلطة الفلسطينية يوم الأربعاء 01/05/2024م باغتيال أحد مجاهدي كتيبة مخيم طولكرم، أحمد أبو الفول رحمه الله، من خلال إطلاق النار على سيارته في طولكرم ما أدى إلى استشهاده.
إزاء ذلك قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: تأبى السلطة بهذه الجريمة البشعة إلا أن ينطبق عليها قول النبي عليه الصلاة والسلام: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»، ولتؤكد، وهي تمارس المزيد من السقوط والخيانة، أنها لم تكن من الناس ولا من أهل فلسطين يوما، ولا لأجلهم، لا في وجودها ونشأتها من رحم اتفاق العار "أوسلو"، ولا في مواقفها، ولا في أفعالها طوال عشرات السنين. كما أن السلطة بهذه الجريمة إنما تجيب عن التساؤل الذي يطرحه الناس كل يوم، منذ أشهر، بل ومنذ سنوات، عن موقعها وموقفها في الحرب التي تشن عليهم، وأين سلاح السلطة وبنادقها وقواتها مما يجري لأهل فلسطين من قتل وإبادة منذ أشهر؟! ومن عدوان قطعان الهمج من المستوطنين على الناس في قراهم وبيوتهم؟! لتقول لهم إنها في صف عدوهم، وإنها على ثغرة من ثغوره وليس من ثغورهم!
وأضاف البيان: لقد كان يَسَعُ السلطة، وهي التي لا تستطيع حماية الناس، بحجة عجزها، حيث صُمّمت لتكون عاجزة، كان يسعها أن تكف على الأقل يدها عنهم، ولكنها أبت، وهي العاجزة الذليلة، إلا أن تظهر قوتها على أهل فلسطين وأبنائها من المجاهدين، وهم تحت الحرب والعدوان، وأن تقوم بدور المكمل لإجرام الكيان في ملاحقة المجاهدين ومطاردتهم، وسجنهم وتسليمهم، بل وقتلهم كما حصل بالأمس، أملاً في إطفاء جذوة الجهاد ومقارعة العدو لدى شباب الأرض المباركة، وإضعاف صمود أهلها.
وتابع البيان: أن هذه السلطة الظالمة لأهل فلسطين، والظالمة لنفسها، لا تدرك، وقد استجلبت لنفسها غضب الله ومقت الناس، أنها لن ترضي كيان يهود مهما كانت أفعالها مخزية، ومهما ولغت في خيانتها لله ولرسوله ولأهل فلسطين، ولن يشفع لها بالبقاء دورُها الأمني القذر في حمايته، فها هو نتنياهو وقادة الكيان يهددون باستمرار بأنهم سيقوضون تلك السلطة حتى لا تكون نواة للدويلة المزعومة، وهي التي استنفدت نفسها في خدمتهم، ومع ذلك فإن السلطة لا زالت تتشبث بأمل البقاء من خلال هذا الدور القذر!!
وختم بيان المكتب بأن السلطة لا تدرك أن هذه الوظيفة، والدور الذي تقوم به كركيزة وحماية لكيان يهود إنما هو من أسباب الهلاك، وليس البقاء، وحتى لو أبقتها أمريكا لمصلحة، أو أبقاها كيان يهود لوظيفة حمايته، فإن الكيان نفسه آخذ في السقوط، وهو يؤول إلى الزوال، شأن الظلم والظالمين جميعا، وسيزول معه كل ما يثبته، وسيسقط معه كل من تولاه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
رأيك في الموضوع