كشف تقرير للأمم المتّحدة، يوم الاثنين، عن تعرّض عدد من سيّدات وفتيات قطاع غزّة للاغتصاب على يد جيش كيان يهود المحتل. وقالت المفوّضيّة السّامية للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، اليوم، إنّ خبراءها يشعرون بالقلق إزاء التّقارير التي تفيد بأنّ نساء وفتيات فلسطينيّات محتجزات تعرّضن لأشكال متعدّدة من الاعتداء الجنسيّ. وقالت الأمم المتّحدة، إنّ هناك تقارير موثّقة بشأن الانتهاكات الصّارخة لحقوق الإنسان التي لا تزال النّساء والفتيات الفلسطينيّات يتعرّضن لها في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة.
تعقيبا على هذه الأخبار قال بيان صحفي أصدره القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: عار على أمّة الإسلام أن تشعر هذه المنظّمات العالميّة المتمخّضة من رحم النّظام الرّأسماليّ بالقلق والأسى إزاء هذه التّقارير وأمّة الإسلام تنام في سبات عميق وقد اعتادت تلك المشاهد المروّعة والصّرخات المدوّيّة ولا تحرّك ساكنا! مؤلم أن تفقد أمّة الإسلام الشّعور بما يحدث، ومحزن أن تعتاد مشاهدة المجازر والإبادات الجماعيّة لأبنائها دون أن تخرج مطالبة حكّامها بالحراك... بل مؤسف أن يتمادى هذا الكيان الغاصب في إمعانه في إذلال أهل غزّة؛ بتجويعهم وقهرهم وهدم بيوتهم وتشريدهم، واليوم بالتّجرّؤ على أعراض النّساء...
وتوجه البيان إلى أمّة الإسلام بالقول: هؤلاء أخوات لكم استنصرنكم فأين تلبيتكم لنداءاتهن؟! أين رجالكم ولماذا هذا الصّمت المقيت؟! إن لم تغضبوا لشرفكم وأعراض بناتكم ونسائكم التي ينتهكها هؤلاء المجرمون فمتى ستغضبون؟! إن لم تحرّككم صرخاتهنّ واستغاثاتهنّ فمتى ستتحرّكون؟!
كما توجه إلى علماء المسلمين أن: انزعوا عنكم ثوب الخوف والهوان واصدعوا بالحقّ وقولوا كلمتكم حتّى ترشدوا الأمّة وأهل القوّة والمنعة إلى طريق النّجاة وحتّى تتبوّؤوا منزلتكم الحقيقيّة وتكونوا ورثة للأنبياء تنيرون طريقها وتهدونها إلى الحقّ والسّبيل لنصرته.
ونادى البيان جيوش المسلمين: أليس فيكم من يخلع عنه لباس الجبن ويتحرّر من قيود حكّامه العملاء ويعلنها هبّة خالصة ينتصر فيها لحرائر غزّة وفلسطين وكلّ بلاد المسلمين؟!
رأيك في الموضوع