ذكرت سي إن إن عربية بتاريخ 13/01/2024م أن رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، وجه الشكر إلى المستشار الألماني أولاف شولتس على رفض برلين للادعاءات التي استمعت إليها محكمة العدل الدولية بأن (إسرائيل) ترتكب إبادة جماعية في غزة. وقال نتنياهو لشولتس، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، إن "موقفك وموقف ألمانيا إلى جانب الحقيقة يحرك جميع مواطني (إسرائيل)". كما شكر نتنياهو شولتس على قرار ألمانيا الانضمام إلى المناقشات في محكمة العدل الدولية كـ"طرف ثالث"، وهو ما يشير إلى استعداد برلين للعب دور نشط يدعم (إسرائيل) في المحكمة.
الراية: إن ألمانيا دولة استعمارية وتاريخها النازي والاستعماري من أقذر أنواع الاستعمار الغربي، فمثلا أوضح السفير التنزاني في حوار مع صحيفة تاغس شبيغل الصادرة في برلين، حرب "ماجي ماجي"، وهي انتفاضة ضد الاستعمار الألماني بين عامي 1905 و1907 ذهب ضحيتها 250 ألف شخص. وكذلك اعترفت ألمانيا بأنّها ارتكبت إبادة جماعية بحق شعبي الهيريرو والناما خلال استعمارها ناميبيا وستدفع مليار يورو كمساعدات تنموية لهذا البلد.
وعندما قام الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة كيان يهود والتقى برئيس وزرائه آنذاك نفتالي بينيت تفاخر بينيت بالقول: "لقد قتلت الكثير من العرب في حياتي وليس لدي أي مشكلة في ذلك"، وقام شتاينماير بالدفاع الحماسي عن المسؤولين (الإسرائيليين) من الملاحقة القضائية من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب استعمارية، وأكد أن "موقف الحكومة الألمانية هو أن محكمة الجنايات الدولية ليست ذات اختصاص في هذا الشأن، لعدم وجود دولة فلسطينية". وكأن حماية البشر مرتبط بوجود كيان لهم!
إن تاريخ ألمانيا النازي وصمة عار وسجلها التاريخي كتب بدماء الأبرياء، وهي شريكة لكيان يهود في جرائمه ولا تختلف عنه، وهي دولة محاربة، ولن ننسى موقفها في حرب البوسنة.
إن ألمانيا دولة استعمارية مجرمة وتاريخها شاهد على ذلك، ولن يقف مع المجرم إلا مجرم حقير مثله، ولن يوقف هؤلاء عند حدهم إلا دولة الإسلام التي ستعيد أمجاد الجهاد في عقر القارة العجوز في ظل شيخوخة كيانها وضعف ساستها وذلهم في كثير من المواقف.
رأيك في الموضوع