قال بيان إعلامي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان: مِنْ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكل المتحاربين في مخيم عين الحلوة، دعا حزب التحرير في ولاية لبنان إلى وقفة في ساحة النجمة في مدينة صيدا يوم الأحد 10/9/2023م، مدينة صيدا التي نالها ما نالها كذلك من أثر أحداث عين الحلوة من إصابات وقتل وأذى، وتعطل لمظاهر الحياة العامة، وشلل في حركة الناس.
وأكد البيان أن الوقفة كانت: بهدف توجيه صرخة لحقن دماء أهل المخيم، وأهل مدينة صيدا، فما كان من الخائفين من صوت الحق، الفزعين من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أن بدأوا يروجون لعمل مضاد في المكان نفسه على لسان أحد ناطقي سلطة دايتون في حركة فتح، وبعض مجموعاتهم المتلطية تحت اسم "شباب صيدا الأحرار"! وذلك لخشيتهم وعلمهم أن موقفنا هو موقف عموم أهل مخيم عين الحلوة وصيدا الرافض للتدمير المنهجي للمخيم، ما حدا بالحزب لإلغاء العمل، لأن حزب التحرير الذي ينهى عن اقتتال الإخوة، لا يمكن أن يسمح بحال أن تنتقل الفوضى والعبث بشكل مباشر إلى ساحات مدينة صيدا وأهلها وجوارها، التي كانت حاضنةً دوماً لأهل فلسطين ومخيماتهم.
وخاطب البيان أهل مخيم عين الحلوة بقوله:
أولاً: إنّ ما يصيبكم اليوم هو ما أصاب إخوانكم في مخيم اليرموك في دمشق من تدمير ممنهج، بهدف عريض، وهو إنهاء أية حالة عسكرية تمثل خطراً ولو بسيطاً على كيان يهود، وعلى الأنظمة التي تحميه من جوانبه! ثم استمرار السير في حالات التطبيع المعلنة معه، لا سيما بعد أن تم وضع لبنان على سكة التطبيع منذ إنجاز ترسيم الحدود البحرية ثم الآن الحدود البرية!
ثانياً: ننصحكم بصدقٍ وإخلاص، لقد أدركتم مع مرور الأحداث وتكررها، لا سيما في المعركتين الأخيرتين، أن ما يحدث هو مؤامرة محاكةٌ بإتقان، فلا تكونوا أدوات لأحد في تمرير خططه ومشاريعه الآثمة، بل كونوا تلك الصّخرة التي تتحطّم عليها مؤامراتهم الخبيثة.
ثالثاً: خذوا على يد أدوات الاقتتال، من كل الأطراف، لوقف هذا العبث، وامنعوا أبناءكم في عين الحلوة وغيره من المخيمات من الاستجابة لدعاة التأجيج والقتل، من كل الأطراف، واصرخوا في وجه كل من حمل السلاح في هذه المعركة المؤامرة، من كل الأطراف، بحديث رسول الله ﷺ «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا».
رابعاً: اعلموا أنّ دماءكم زكيّة عند ربكم، وعند عباده المخلصين، لكنها رخيصةٌ عند العابثين والمنافقين، فلا يجوز إراقتها بهذا الشكل وفي هذا السبيل، ففي الحديث أنّ ابن عمر قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة، ويقول: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً».
وختم البيان: وحزب التحرير في ولاية لبنان، كما في كل مكان، مستمرٌ بإذن الله عز وجل في عمله، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾، لا يلتفت لمن رضي أو سخط من الذين حالهم ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ﴾، حتى يأذن الله عز وجل بالفرج والنصر في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة ﴿فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
رأيك في الموضوع