إن فكرة التكتلات هي من أخطر الأفكار على العالم، كما هو مبين في كتاب "مفاهيم سياسية لحزب التحرير"، وقد تسببت بالحروب العالمية قديما وكذلك العدوان على أفغانستان والعراق وليبيا. ولقد انتهى حلف وارسو الذي كان منافسا لحلف الناتو ويشكل خطرا على الغرب، فوجب حلّ الناتو، ولكن أمريكا حرصت على استمراره لإبقاء هيمنتها على الدول الغربية وخاصة الاتحاد الأوروبي وكذلك لاستخدامه ضد دول أخرى. ولهذا فإن هذا الحلف لهو أخطر تكتل على مصير البشرية التي لم تعرف مثله تكتلا في التاريخ بحجمه وقوته، فهو يضم دولا لديها أسلحة دمار شامل وإمكانيات صناعية وتكنولوجية، تقوده أمريكا أكبر وأخطر دولة استعمارية حيث استعملت السلاح النووي في اليابان، وهي تصر على توسيعه وعلى تقويته لتزيد من التهديد باندلاع الحروب المدمرة في العالم ولتبسط نفوذها في كل مكان وتفرض هيمنتها على كافة دول العالم. فالعمل على تقويته وتوسيعه جريمة في حق الإنسانية، ويسبب الحروب العدوانية المدمرة، إذ تتجرأ دوله على التعدي على الآخرين لأن وراءها دولا عديدة ستسندها، وتصبح الخسائر البشرية والمادية مضاعفة أضعافا كثيرة. ولا يوجد علاج لهذه المشكلة إلا بمحاربة فكرة التكتلات وفكرة وجود الناتو وأنه لا مبرر لوجوده فهو عدواني، وذلك بإيجاد رأي عام عالمي حول ذلك.. ومن هنا صار العالم محتاجا لدولة تنقذه من هذا الوضع ولا يوجد غير دولة الخلافة أهلا للقيام بهذه المهمة التي ستكون خيرا للبشرية ورحمة للعالمين ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّـلْعَالَمِينَ﴾.
رأيك في الموضوع