تتكرر في مصر حوادث إجبار من يعتنقون الإسلام من الأقباط على الردة عن الإسلام على أيدي الكنيسة والأجهزة الأمنية، مع سكوت تام أو شبه تام من مشيخة الأزهر، ولم تكن حادثة إجبار مريم سمير فايز ووفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وغيرهن على الردة، إلا أمثلة على هذا النهج الذي تبعته الكنيسة ومعها أجهزة أمن النظام، الذي لا يمانع أبدا ردة المسلمين، ولا يتردد في حماية من يعلن إلحاده أو يطعن في القرآن والسنة ورواة الحديث، بل إنه يفرد لهم مساحات للطعن في الإسلام ومحاولة تشكيك الناس فيه كما يفعل مع إسلام البحيري وإبراهيم عيسى وغيرهما.
وإزاء هذه المحنة، بل هذه الجرائم التي ترتكبها الكنيسة والنظام المصري وأجهزة أمنه، فإن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر أصدر بيانا صحفيا أكد فيه على النقاط التالية:
1- إن مسؤولية حفظ الدين هي مسؤولية الدولة، وهي من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، وتأتي قبل حفظ النفس والمال والعرض.
2- إن النظام المصري نفسه يحارب الإسلام والمسلمين، لذا لا يتصور أن يقوم بالدفاع عن حرمات الإسلام، وقد اتهمت "الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام" الأجهزة الأمنية بتسليم الأخت مريم للكنيسة، فقالت الهيئة: "مريم سمير فايز بعد إشهار إسلامها في الأزهر، وإعلان إسلامها في الإعلام، يقوم الأمن المصري بتسليمها للكنيسة، ليُصدم المسلمون بمشهد استفزازي قهري يخرج فيه المحامي نجيب جبرائيل في الكنيسة بصحبة أختنا مريم وهو يعلن عودتها - قسرا وجبرا - إلى حضن الكنيسة".
3- لقد أكدت التقارير الغربية أن الإسلام هو أسرع دين انتشارا في العالم، ولا يخفى على عاقل أن سبب ذلك هو اهتداؤهم إلى صحة الإسلام، وأنه يقنع العقل ويوافق الفطرة ويملأ القلب طمأنينة؛ لذلك فما تقوم به الكنيسة هو تجديف ضد التيار، وما كانت لتجبر المسلمين على الردة إلا لتقويها بالأنظمة العميلة للغرب الصليبي، فالنظام هو السبب الحقيقي لتقوي النصارى المشركين على دين التوحيد.
4- إننا على يقين أن البشرية جمعاء هي بأمس الحاجة إلى الإسلام العظيم، وحاجتها هذه ليست روحانية فقط، تملأ الفراغ الروحي الموجود عند النصارى وغيرهم، بل هي حاجة إلى نظام شامل للحياة ينظّم شؤونها بما ارتضاه الله، ويخلّصهم من جور وجشع الرأسمالية، التي حولت العالم إلى غابة، القوي فيها يأكل الضعيف، فبات أكثر أهل الأرض فقراء على الرغم من وفرة الثروات.
5- إن الذي يمنع غير المسلمين في العالم ومنهم نصارى الكنانة من الدخول في الإسلام هو عدم تطبيقه في ظل دولته؛ لذلك فإن دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، من خلال تطبيقها للإسلام في الداخل وحمله للناس في الخارج، ستجعل الناس يدخلون في الإسلام أفواجا، لذلك فإن نصرة الأخت مريم وغيرها من الذين أجبروا على الردة، تكون بقلع النظام العلماني الحاكم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضه، وهذا ما ندعو إليه أهل الكنانة وخاصة المخلصين في جيشها.
وختم البيان بقوله سبحانه وتعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً﴾.
رأيك في الموضوع