دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي للإسراع إلى إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وحماية المسجد الأقصى من الانتهاكات التي يتعرض لها يوما بعد يوم، وقال خلال كلمته أمام مجلس الأمن: "أتحدث عن مقدساتي ومقدساتكم في فلسطين، وما يكابده الشعب الفلسطيني من غطرسة القوة، وقسوة المستبد، وآسى كثيرا لصمت المجتمع الدولي عن حقوق هذا الشعب الأبي". وعليه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر: إن أرض فلسطين هي ملك للأمة بعمومها لا يجوز التنازل عن شبر واحد منها، وإن حمايتها وتحريرها من مغتصبيها واجب على كل الأمة وأوجب ما يكون على البلاد المجاورة وعلى رأسها مصر. وما يقوم به شيخ الأزهر من دعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي هو اعتراف بكيان يهود وتحييد لجيوش الأمة وإعفاء لها من واجب تحرير أرض الإسلام ومقدساته.
وأضاف البيان: إن القائمين على تلك المؤسسات الغربية الاستعمارية هم من أوجدوا كيان يهود ليكون خنجرا مسموما في خاصرة الأمة يمنع وحدتها من جديد، وهم الداعم الأول له، وهم حماته من غضب الأمة مباشرة وعبر الأنظمة العميلة القائمة في بلادنا، وفي مقدمتها النظام المصري الذي يقوم بدوره الخياني على أكمل وجه.
وختم البيان بالقول: إن مصر بشعبها وجيشها يتوقون شوقا لتحرير فلسطين، وإن تحرير أرض فلسطين هو واجب جيوش الأمة عامة وجيش مصر خاصة فهو من أقوى الجيوش والأقرب لفلسطين، ونعلم يقينا أن فيه الكثير من المخلصين وأنهم يتوقون لذلك، ولا يحول بينهم وبين القيام بهذا الواجب إلا النظام، ولهذا فتحرير فلسطين يقتضي اقتلاع هذا النظام من جذوره وإقامة دولة الإسلام التي تجيش الجيوش لتحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة.
رأيك في الموضوع