(syria.tv، الثلاثاء، 10 شوال 1444هـ، 30/5/2023م) "قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إنه "من الضروري أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بعمل حقيقي على الأرض لإنهاء الحرب في سوريا"، مشيراً إلى أن التحركات الأخيرة "يمكن أن توفر فرصة حقيقية للمضي قدماً".
وفي إحاطة بمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات السياسية والإنسانية الأخيرة، أوضح بيدرسون أن "مجموعة من المبادرات الدبلوماسية عملت على تسريع وتيرة إيجاد الحلول، بما في ذلك مواصلة الحوار المباشر مع النظام السوري، والمخاوف التي أثيرت حول القرار 2254، مثل وحدة الأراضي السورية والعمل نحو المصالحة الوطنية".
الراية: إن التصريحات التركية والأممية وغيرها عن مصالحة النظام لم تكن مصادفة أبداً، فلقد تبعتها خطوات لتحقيق ذلك كان آخرها حضور رأس النظام المجرم أسد مؤتمر القمة العربية في جدة. ولم يكن ذلك فقط ما دلل على المزمع فرضه على الثورة والثوار، بل زاد عليه الحملة المنظمة التي قام بها جهاز مخابرات ما يُسمى هيئة تحرير الشام على شباب حزب التحرير والكثير من النُشطاء ذوي الصوت العالي، وهذا ما أكده تصريح المبعوث الأممي بيدرسون. إن هذا التسلسل يؤكد أن هناك من يعمل في الداخل ليقدم نفسه كأداة لتنفيذ مقررات الخارج التي كان عنوانها بالخط العريض (محاربة الإرهاب والمحافظة على سيادة الدولة السورية)، وما يؤكده أيضاً الحديث عن محاربة فكرة الخلافة عن طريق التغول على العاملين لها والحديث عن الاستحقاقات. إن الثورة اليوم وبعد تصريحات بيدرسون وبعد الأفعال التي نشاهدها تمر بمرحلة عظيمة، فإما أن تتكاتف الجهود وتتوحد وتنطلق لإجهاضها ومنع تنفيذها ومنع أي أداة من تمريرها، وإما أن يبقى الصمت مسيطراً على المشهد فيتم تمريرها وبالتالي تُسلم البلاد والعباد للجزار يمارس عليها هوايته في القتل والتعذيب. فالحذر الحذر، فعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه ما يحصل، فالمجاهدون المخلصون يجب أن يقولوا كلمتهم، وأصحاب الرأي من وجهاء وفعاليات ووجوه عشائر يجب أن يرفعوا صوتهم، فالقادم لم يعد يحتمل السكوت عليه.
رأيك في الموضوع