(الوعي العدد الخاص 438-439-440) في 19/02/2023م، صرحت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، أن الولايات المتحدة "قررت رسميا" أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.
وفي 16/03/2023م، أفاد تقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا بأن روسيا "ارتكبت مجموعة واسعة من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي" في أوكرانيا. وذكر التقرير أن "جرائم الحرب" التي ارتكبها الروس تشمل "الهجمات على المدنيين والبنية التحتيَّة المتعلِّقة بالطاقة، والقتل العمد، والحبس غير القانوني، والتعذيب، والاغتصاب، وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي، فضلاً عن عمليات النقل والترحيل غير القانونية للأطفال". ومن جانب آخر، وكما هي العادة، وحتى يظهر التقرير أنه محايد، وثَّق التقرير أيضاً عدداً صغيراً من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأوكرانية.
وفي 17/03/2023م، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ"مسؤوليته في جرائم حرب" ارتكبت في أوكرانيا، وجاء في المذكرة: "يفترض أنه مسؤول عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني لسكان (أطفال) والنقل غير القانوني لسكان (أطفال) من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي". وأضافت أن هناك "أسباباً معقولة للاعتقاد بأن السيد بوتين مسؤول شخصيّاً عن الجرائم المذكورة أعلاه".
وتفاعلاً مع القرار، وصفت الخارجية الروسية الجمعة خطوة المحكمة الجنائية الدولية بأنها "عديمة الأهمية" و"باطلة قانونيّاً". وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا عبر تلغرام إن "قرارات المحكمة الجنائية الدولية عديمة الأهمية بالنسبة لبلدنا" وتابعت أن "روسيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وليست عليها التزامات بموجبه"، موضحة أن موسكو "لا تتعاون" مع المحكمة.
أما في الجانب الأوكراني، فقد قال أندريه يرماك، كبير موظفي الرئاسة، إن إصدار المذكرة "مجرد البداية".
الراية: إن هذه المجموعة من الأخبار المتصلة، تؤكد حقيقة باتت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، وهي أن منظمة الأمم المتحدة أداة بيد الدول الاستعمارية الكبرى وخاصة أمريكا الصليبية، وأنها شاهد زور. ومن ذلك أن كل ما اتهمت روسيا بفعله في أوكرانيا واعتبرته جرائم، فعلت روسيا نفسها مثله من قبل في سوريا، وما زالت تفعله، فلماذا لم تتحرك لما اقترفته روسيا في سوريا ولم تتهمها به؟! أليس هو النفاق الغربي الذي يحتاج العالم كله للتخلص منه؛ ذلك أنه يؤدي للحروب والمآسي والصراعات الدولية؟ إن العالم اليوم بحاجة ماسة للإسلام ليخرجه من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام وهدايته.
رأيك في الموضوع