إن الأمة الإسلامية باتت تؤمن يقيناً أن بقاء كيان يهود وتبجحه بقدراته، ما هي إلا أوهام لم تكن لتكون لولا مدُّه بأسباب القوة والتمكين من السلطة الفلسطينية والدول العربية التي تحيط به، والتي أخذت على عاتقها خيار التطبيع معه بالمعاهدات والاتفاقيات الاقتصادية والأمنية والعسكرية. فهي سبب بقائه وتبجحه بعدوانه السافر، وهو يعلم تماما أنه لم يخض حربا حقيقية مع الأمة الإسلامية تجعله أثرا بعد عين، وتشرد به من خلفه، وإنما كان يخوض حروباً مسرحية تتآمر فيها أنظمة التبعية وتجعل منه بعبعاً لتبرير تقاعسها عن قتاله أمام الأمة الإسلامية.
وإنه لمن الثابت يقيناً أنه عندما فرضت المواجهة العسكرية الحقيقية والقتال مع يهود، كان النصر فيها دائما حليف المسلمين من جيوش وفصائل مجاهدة ودحر قوات يهود وتكبيدها الخسائر الكبيرة، خصوصا عندما غابت الأنظمة الحاكمة عن التآمر بوقف قرار الحرب، وما معركة الكرامة، وانسحاب يهود من جنوب لبنان، ومن قطاع غزة، وخسائرهم في حرب رمضان وإن جيّرت لصالحه، والعمليات الفدائية في الأراضي المحتلة قبل مجيء السلطة الفلسطينية، إلا أدلة دامغة على ضعف هذا الكيان المسخ.
فيا أيها المسلمون: إن كيان يهود المسخ لن يزول إلا بالجهاد في سبيل الله، وهذا هو الحكم الشرعي لحل قضية فلسطين، وإنقاذ الأقصى من يهود الغاصبين المجرمين، فلن توقف عربدة يهود وطغيانهم إلا جيوش المسلمين في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة يسيرها خليفة المسلمين، لتحرير فلسطين والأقصى من يهود الغاصبين كما حررها صلاح الدين يوم حطين، فهذا شرف لا يناله المتآمرون العاجزون والمطبعون مع كيان يهود.
رأيك في الموضوع