على أثر اقتحامات جيش يهود للمسجد الأقصى وتدنيسه، وإعاثتهم الفساد فيه من ضرب وتنكيل واعتقالات للمعتكفين فيه من رجال ونساء، ومن تخريب وتدمير للمسجد القبلي؛ أصدر حزب التحرير في الأرض المباركة نشرة خاطب فيها جيوش المسلمين قائلا: "يا جيش مصر: أليس فيكم رجل كالظاهر بيبرس أو صلاح الدين يجدد سيرة المجاهدين الفاتحين؟! يا نشامى جيش الأردن: ألا تتحرك فيكم حمية الرجال غيرة على النساء اللواتي ينكل بهنَّ في باحة المسجد الأقصى؟! ما بال جيش تركيا مكبلاً عن نصرة المسجد الأقصى مطلقة يده في الشام؟! ما بال جيش باكستان مكبلاً عن نصرة مسرى رسول الله ﷺ مطلقة يده في محاربة المسلمين؟! ما بال جيش الحجاز مكبلاً عن نصرة أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين مطلقة يده لقتل المسلمين في اليمن؟!"
وتابع: "يا جيوش المسلمين: إننا في الأرض المباركة لن نخاطب أحداً غيركم، فأنتم القادرون على تحرير مسرى رسول الله ﷺ، فهل أنتم ملبون؟ إننا في الأرض المباركة نستنصركم لنصرة الإسلام، ولن نستنصر غيركم لأنكم القادرون على ذلك، فهل أنتم مجيبون؟
ثم وجه خطابه للمسلمين عامة فقال: "أيها المسلمون: نداؤنا لكم من الأرض المباركة أن تتوجهوا إلى أبنائكم في القوات المسلحة ليستجيبوا لنداء الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ نداؤنا إليكم أن تستصرخوا أبناءكم وإخوتكم في القوات المسلحة ليلبوا نداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
وأضاف: "إن بيانات الشجب والاستنكار التي تصدر عن الحكام الرويبضات، أو تلك الدعوات التي يطلقونها لعقد قمم واجتماعات، أو استجداءهم المذل للمؤسسات الدولية، يجب أن تقابلوها بالدعوة إلى إسقاطهم وتخليص الأمة من شرورهم لأن هؤلاء الحكام هم رأس الشر ومكمن الداء، إنَّهم الحراس الحقيقيون لكيان يهود، وهم الذين يمزقون الأمة ويمنعون وحدتها ويحاربون دينها، وهم الذين يكبلون أبناءها عن الجهاد في سبيل الله. فتحرير المسجد الأقصى لا يكون إلا بهدم عروش الخيانة، وتحرير الأمة من شرورها... إنَّ كيان المغضوب عليهم كيان هش، وجنوده لا يصمدون في معركة لأنهم كما وصفهم الله تعالى أحرص الناس على حياة، فتحرير المسجد الأقصى أقرب إليكم مما تظنون، فنحن على موعد مع نصر الله تعالى، فأجمعوا أمركم وكونوا على قلب رجل واحد في استنصار أبنائكم وإخوانكم في الجيوش ليقوموا بواجبهم نصرة للإسلام والمسجد الأقصى لأنهم القادرون على نصرة الإسلام وتحرير المسجد الأقصى، وإن كل خطاب بعيد عن هذا هو خطاب بعيد عن الحق وعن أمر الله وأمر رسوله، بل هو خطاب يتماشى مع الأنظمة الخائنة الحارس الحقيقي لكيان يهود".
وختم النشرة بقوله: "إنَّا نستنصر الأمة الإسلامية وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير بيت المقدس، فهذا هو الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ وتالله إن هذا لهو صراط العزيز الحميد ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾."
رأيك في الموضوع