أصدرت محكمة المنطقة الجنوبية العسكرية في روستوف أون دون بتاريخ 11 شباط/فبراير حكمين ضد مسلمين من شبه جزيرة القرم بموجب ما يسمى "قضايا حزب التحرير"؛ واتهمت السلطات الروسية هذين المسلمين بتنظيم أنشطة إرهابية والمشاركة فيها. وبناء عليه قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا: على غرار الأحكام السابقة لأعضاء من حزب التحرير، أكدت المحكمة الروسية مرة أخرى في حكمها الأخير أن قوات الأمن الروسية ليس لديها أي دليل على وجود أنشطة إرهابية أو عنيفة للحزب سوى دراسة المواد الأيديولوجية، واكتساب مهارات تنظيم الحملات، ونشر الأفكار بين السكان المحليين لإشراك وجوه جديدة. ليتضح أن ذنب إخواننا هؤلاء يكمن فقط في أنهم "درسوا" و"احتفظوا" و"نشروا" الأفكار والآراء الإسلامية. وأضاف البيان: هكذا نرى مرة أخرى محاولات مثيرة للشفقة لتلفيق قضية جنائية لإلصاق الإرهاب بأصحاب الدعوة الخالصة، الذين يقودون أسلوب حياة إسلامي. لافتا إلى أن روسيا الحديثة، هي وريث القياصرة والشيوعيين اضطهدت مسلمي القرم والقوقاز ومنطقة الفولغا، سعياً منها للقضاء على العقيدة الإسلامية المنتشرة بينهم، إلا أن مسلمي القرم على دراية جيدة بما يحدث، ومع كل حكم قضائي من هذا القبيل، يظهر موقفهم من خلال اجتماعات عديدة في مناطق مختلفة من شبه جزيرة القرم، وكذلك منشوراتهم في مواقع التواصل، حيث يدينون تصرفات السلطات الروسية ويعبرون عن دعمهم للمسلمين المعتقلين.
رأيك في الموضوع