قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والمعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة في جلسة أمام مجلس حقوق الإنسان إن حصار كيان يهود طويل الأمد تسبب في تدهور خطير للأمن المائي في غزة، لتصبح 97% من المياه غير صالحة للشرب، بينما يبقى سكان القطاع المحاصر يتسممون ببطء. وتعقيبا على ذلك قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه: إن ذلك نتيجة لسياسة حاقدة اتبعها كيان يهود منذ عقود للوصول إلى نهر النيل، وذلك ضمن ما نصت عليه الملاحق السرية لاتفاقية كامب ديفيد، حيث نصت على تزويد الكيان بمياه النيل من خلال مشروع "ترعة السلام"، فكان لا بد من تجفيف آبار غزة وتلويثها لإيجاد مبرر مقبول لتنفيذ مخطط - الترعة - بحجة إيصال المياه إلى قطاع غزة، وقد شرع كيان يهود في تنفيذ المخطط منذ منتصف الثمانينات. لقد مارس كيان يهود كل أشكال الظلم والطغيان ضد أهل فلسطين على مرأى ومسمع من الحكام العملاء في بلاد المسلمين، ومنهم النظام المصري الذي يشارك في حصار أهل غزة ويجتمع مع قادة كيان يهود ويتباحث معهم في كيفية استخدام ملف القطاع ومعاناة أهله لتصفية قضية فلسطين. وهذا الحال الذي يعيشه أهل غزة وأهل فلسطين عامة يضع الأمة الإسلامية وخاصة أهل مصر أمام مسؤوليتهم لنصرة إخوانهم وفك الحصار عنهم، وهذا لا يكون إلا بإسقاط نظام السيسي العميل وتحريك جيش الكنانة لتحرير كامل فلسطين من رجس يهود، وهذا الواجب ليس مقصوراً على أهل الكنانة فحسب بل هو واجب شرعي على كل المسلمين.
رأيك في الموضوع