إن مصر ومنذ توقيع نظامها اتفاقية كامب ديفيد مع كيان يهود، وإعلانه حينها أن 99% من أوراق القضية الفلسطينية بيد أمريكا، قد بات دورها بما يخص قضية فلسطين محصورا في الضغط على أهلها للقبول بالحلول الخيانية وفق حل الدولتين الذي تطرحه أمريكا.
لذلك فإنه يجب أن يدرك الجميع أن هدف الوفود المصرية إلى قطاع غزة تحديدا هو إنجاز ما عجزت عن تحقيقه آلة يهود العسكرية الهمجية؛ وذلك بوسائله المخابراتية الناعمة، كالوصول لإتمام صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح أسرى ومفقودي يهود.
كما يهدف الحراك المصري إلى الزج بقادة الفصائل الفلسطينية إلى المعترك السياسي المضبوط دوليا، الهادف لتكريس حل الدولتين الأمريكي، وتزيينه بأنه هدف كبير لا يستحقه إلا أصحاب التضحيات العظيمة، وبالتالي حرمان أهل غزة من الاستفادة من الإنجاز العسكري الذي حققوه في جولة الصراع الأخيرة، والحيلولة دون استثماره في مشروع التحرير الكامل لفلسطين.
إن الواجب على كل المخلصين في فلسطين وخاصة في قطاع غزة هو مقاطعة الوفود المصرية المشبوهة ومطالبة جيوش المسلمين ومنها جيش مصر بسرعة التحرك لتحرير فلسطين، فهذا هو السبيل الوحيد لحل قضية فلسطين.
رأيك في الموضوع