عقد القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بنجاح يوم السبت 4 نيسان/أبريل مؤتمراً عالميا على الإنترنت بعنوان "بيجين +25: هل سقط قناع المساواة بين الجنسين؟". وكان ذلك تتويجا لحملة عالمية دامت ثلاثة أسابيع حول هذا الموضوع. وتخلل المؤتمر كلمات من أخوات أعضاء في حزب التحرير من فلسطين وتركيا وإندونيسيا وتونس وأستراليا ولبنان وبريطانيا. وقد تم بثه إلى جمهور عالمي باللغات الإنجليزية والعربية والتركية والإندونيسية وشاهده عشرات الآلاف من المشاهدين.
بدأ المؤتمر بكلمة تناولت الأهداف الأيديولوجية للانتشار العالمي التاريخي والحالي للنسوية والمساواة بين الجنسين، وأوضحت أن ذلك كان ببساطة وسيلة أخرى تستخدمها الدول الرأسمالية الاستعمارية لفرض معتقداتها ونظمها العلمانية في البلاد الإسلامية وعلى الجاليات الإسلامية في جميع أنحاء العالم من أجل الحفاظ على هيمنتها ومصالحها العالمية ومنع ظهور الإسلام.
وكانت الكلمة الثانية بعنوان "تفكيك أوهام المساواة بين الجنسين" وقد سلطت الضوء على فشل سياسات وقوانين المساواة بين الجنسين في حماية وتمكين المرأة وتحسين حياتها، لأن السبب الجذري للعديد من المشاكل التي تواجهها المرأة اليوم لا تقوم على عدم المساواة بين الجنسين، بل بالأحرى تقوم على المعتقدات والقيم والأنظمة الرأسمالية والاشتراكية وغيرها التي وضعها الإنسان في الدول في جميع أنحاء العالم.
وكشفت الكلمة الثالثة عن أجندة إعلان ومنهاج عمل بيجين لإلغاء الأحكام الإسلامية الاجتماعية داخل الدول والآليات والمؤسسات التي تستخدمها الحكومات في البلاد الإسلامية والهيئات الدولية لتحقيق هذا الهدف، والأثر الضار الذي تركته على المرأة، وعلى وحدة الأسرة والمجتمع.
وسلطت الكلمات الرابعة والخامسة والسادسة الضوء على عيوب وإخفاقات الأهداف الاستراتيجية للإعلان في مجالات توفير التعليم للفتيات والنساء، وضمان الحقوق الاقتصادية للمرأة، وحماية المرأة في النزاعات المسلحة، إلى جانب تقديم الطرح السليم للنهج الإسلامي لتأمين هذه الحقوق للمرأة. كما عرَّت الكلمات السرد الجنساني لـ"تمكين المرأة من خلال التوظيف" وشرحت كيف أن هذه أداة تستخدمها الدول الرأسمالية لاستغلال النساء كمحركات لاقتصادهم بدلاً من تحسين مستوى معيشتهن بشكل حقيقي.
وناقشت الكلمة الأخيرة بعنوان "الإسلام: الطريق إلى التمكين الحقيقي للمرأة"، كيف أن الإسلام ونظامه السياسي (الخلافة) يجسدان المبادئ والقوانين والأنظمة السليمة التي تقدم رؤية مفصلة وصحيحة لكيفية رفع مكانة المرأة داخل المجتمع، بما في ذلك تمكين ودعم دور الأمومة؛ وحل العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها النساء، بما في ذلك القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء؛ وحماية المرأة من العنف والاستغلال والظلم؛ وتزويدها بإمكانية الوصول إلى تعليم عالي الجودة ورعاية صحية؛ تمكنها من أن يكون لها دور عام نشط ومنتج في بيئة آمنة؛ وتحقيق التقدم والتنمية الحقيقية داخل الدولة. وانتهت الكلمة بدعوة للنساء المسلمات في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى العمل من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستبشر ببزوغ فجر جديد للنساء في البلاد الإسلامية وستكون نموذجاً على مستوى العالم مرة أخرى للحقوق والمعاملة الجيدة التي تستحقها كل النساء.
رأيك في الموضوع