بتوجيهات من وزير الشؤون الدينية السوداني، قررت لجان المقاومة والخدمات بحي (ديم النور)، بولاية القضارف، إيقاف الخطاب السياسي بخطبة الجمعة. وقالت هذه اللجان في خطابها: (إن خطبة الجمعة يفترض أن تحث المصلين على مكارم الأخلاق، والدعوة للفضيلة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر)، وأردفت: (لكن ما يحدث الآن في المساجد عبارة عن خطب سياسية، وانتقاد للحكومة الانتقالية). وإزاء هذا الاعتداء على بيوت الله، وهذا الانحراف الواضح في فهم الإسلام وأحكامه، أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان: إن الإسلام دين كامل، عقيدة وأنظمة حياة، أما فصل الدين عن الحياة، ومنه فصل الدين عن السياسة، فهو عقيدة الغرب الكافر المستعمر. ولفت البيان إلى: أن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجب، محاسبة الحكام على أساس الإسلام، ولما كانت الحكومة الانتقالية لا تقوم على أساس الإسلام، بل وتعادي الإسلام وحملة الدعوة إلى الإسلام، كان حرياً بدعاة الحق أن يكشفوا أمر هذه الحكومة، وتضليلها للناس، ولو كانت حكومة محترمة لقابلت الحجة بالحجة، وليس بتكميم الأفواه والبلطجة، وهي أساليب النظام السابق نفسها! وذكر البيان: بأن الصد عن سبيل الله، وتدجين منبر النبي e، هو سنة الظالمين، لا فرق بين الحكومات الشمولية وبين الحكومات الديمقراطية، فكلها تخشى الحقيقة، وتقابل الفكر بالبلطجة. وختم البيان بالقول: إن لجان المقاومة هي النسخة الثانية للجان الشعبية في النظام البائد، تتجسس على المساجد، وتمنع الحقيقة عن الناس، وتمارس البلطجة. أما حزب التحرير فهو حامل لواء الحقيقة، يدعو إلى الإسلام بوصفه نظاماً للحياة، وكما انتهى المطاف باللجان الشعبية إلى سلة المهملات، فسينتهي الأمر بلجان المقاومة إلى المصير نفسه، تلاحقهم لعنات الناس.
رأيك في الموضوع