شن الحوثيون، هجوما عنيفا على السياسة النقدية لنظام هادي في عدن من خلال إعلان سحبهم للفئات الجديدة من العملة المحلية الريال من فئات الألف والخمسمائة والمائتين والمئة التي قام البنك المركزي بطباعتها مؤخرا وتسربت إلى مناطق سيطرتهم. في المقابل فإن الحوثيين أهانوا الناس في معيشتهم واستولوا على المعونات الدولية، وفتحوا البلاد للمنظمات التي هرعت لنجدتهم تقدم لهم الأموال وتعيث في الأرض فسادا، ويمهدون الآن للتعامل بالريال الإلكتروني ويُعِدّون للتعامل مع البنك وصندوق النقد الدوليين. وبناء عليه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية اليمن في بيان صحفي: أن جميع السياسات المالية والمعالجات الاقتصادية على الجانبين خاطئة ترسمت خطا النظام الاقتصادي الرأسمالي في وضع المعالجات للمشاكل الاقتصادية وتلقّي البرامج والقروض الربوية من البنك وصندوق النقد الدوليين ولم تلتفت إلى سواه. وختم البيان مؤكدا: أن الاثنين هادي والحوثي يغازلان البنك وصندوق النقد الدوليين للعمل سويا في برامجهما التي يقدمانها لوضع يدهما على الاقتصاد في اليمن. ولا خير في الاثنين هادي والحوثيين ما لم يحتكما إلى ما أنزل الله في سياستهما بشكل عام والاقتصاد بشكل خاص. ودعا البيان الطرفين إلى الابتعاد عن الاقتصاد الرأسمالي وقطع صلتهم به والعودة للعمل على أساس النظام الاقتصادي في الإسلام ومعه بقية أنظمة الحياة السياسية والاجتماعية...الخ في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع