بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة الأمة من سيدي بوزيد، شرع حزب التحرير/ ولاية تونس في أنشطة سياسية يستنهض من خلالها أهل الزيتونة والقيروان ليتمموا ثورتهم بالإسلام، باعتباره المشروع الحضاري الوحيد القادر على تحرير الأمة تحررا شاملا غير منقوص. ففي 13 كانون الأول/ديسمبر 2019، قام شباب حزب التحرير بوقفة إثر صلاة الجمعة بجامع سيدي بوزيد رفعت خلالها الألوية والرايات وألقيت كلمة ووزعت همسة بعنوان ﴿لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ﴾، ثم تم تعميم هذه الهمسة على معظم مناطق البلاد. وقد جاءت الهمسة في شكل تساؤلات استنكارية وتوضيحية من قبيل: "إلى أين يا أهل تونس؟... هل طردتم الطاغية من أجل ديمقراطية بائسة عاجزة لم تجنوا منها سوى سنوات عجاف من الضنك والبؤس؟". وختمت الهمسة بمخاطبة أهل تونس: "... اعلموا أنه لا حياة بلا إسلام ولا إسلام بلا دولة كالدولة التي أقامها الرسول e...". كما نظم حزب التحرير/ ولاية تونس يوم 16 كانون الأول/ديسمبر، ندوة بعنوان: "تونس تحتاج إلى دولة، وليس لكم والله إلا الإسلام والخلافة"، وقد بدأ الأستاذ علي السعيدي بمقدمة حول دور الانتخابات الأخيرة في إطالة عمر الفساد وقطع الطريق أمام توجه الأمة نحو إقامة شرع الله، مستشهدا بواقع الحال على فساد النظام، ثم ألقى الأستاذ سعيد خشارم عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس كلمة بعنوان: "الديمقراطية نظام كفر وتضليل اختلس ثورتكم، وشتت جهودكم، وأوردكم المهالك"، ثم كانت كلمة الختام للأستاذ محمد الناصر شويخة حول عنوان الندوة أعلاه. وقد بلغت هذه الفعاليات أوجها يوم ذكرى الثورة في "سيدي بوزيد" حيث ألقيت كلمات في ساحة الثورة، أعقبتها نقاشات حية وتفاعلات إيجابية من الحضور، كما رفعت شعارات تطالب المسلمين في تونس بحتمية القطع مع الروابط الاستعمارية وضرورة إتمام الثورة بالإسلام حتى تبلغ بر الأمان.
رأيك في الموضوع