انطلقت صباح الخميس في العاصمة الماليزية كوالالمبور القمة الإسلامية المصغرة التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد من أجل بحث استراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا التي يواجهها العالم الإسلامي. ويشارك في القمة ممثلون رسميون عن 18 دولة، وكذلك نحو 450 مشاركا من علماء ومفكرين. من جانبه اعتبر بيان صحفي للناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا الأستاذ عبد الحكيم عثمان: أن المنظمين والمندوبين لهذه القمة، قد فشلوا في إدراك أن هذه القمة هي انعكاس ومظهر لفشل الآلاف من مؤتمرات القمة السابقة التي عقدت سواء في ماليزيا أو في أي جزء من العالم. وأضاف البيان: أنه منذ ما يقرب من قرن من الزمان منذ هدم الخلافة العثمانية، عانت الأمة بشكل كبير بدون درع يعمل على حمايتها وصونها، وعاشت الأمة في ظل حكام مستبدين وعلمانيين يقومون بتنفيذ النظام الموروث من أسيادهم الاستعماريين. وتجاهلوا القرآن والسنة في حكمهم. فهم السبب الجذري لجميع المشاكل التي تواجهها هذه الأمة، ومع ذلك يعلنون للعالم أنهم يجتمعون لحل مشاكلها! وختم البيان مؤكدا: أن الأمة اكتفت من المحادثات والقرارات الفارغة. وهي لا تحتاج ولا تريد الاستماع إلى مشاكلها، بل تريد مخرجاً، وهي بالتأكيد لن تجد مخرجاً في هذه القمة، ولا حتى في ألف قمة مماثلة. وإن خلاص الأمة لن يأتي أبداً من أولئك الذين خانوها، وخانوا الله سبحانه وتعالى وخانوا رسوله e. والمخرج الوحيد للأمة الآن، هو إعادة تطبيق القرآن والسنة في بلادها. بإقامة خلافتها الراشدة وإعادة توحيد بلادها وتنفيذ أحكام الله التي ستنهضها وتحرر جميع البلاد المحتلة وتحرر جميع المسلمين من هيمنة الكفار وتقهرهم.
رأيك في الموضوع