بكل وقاحة، أكد وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي على إذاعة "شمس أف أم"، ما صرح به سابقا لإحدى وكالات الأنباء الألمانية، حيث طالب السلطات التونسية بمنح يهود تونس المقيمين في كيان يهود جوازات سفر تونسية لزيارة معبد الغريبة بجزيرة جربة، نافيا أن يكون ذلك تطبيعا مع الكيان الغاصب. وبناء على ذلك تساءل بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس: ألهذا الحد يتجرأ علينا هذا الوزير فيطالب بإدخال إخوانه من علوج كيان يهود بجوازات سفر تونسية؟! واستدرك البيان قائلا: لا غرابة في ذلك، فالسلطة التي تمنع شباب حزب التحرير من القيام بفعاليات تستنهض المسلمين وجيوشهم لنصرة غزة وتحرير فلسطين، وتحاكم حزب التحرير في المحاكم العسكرية لأنه أنكر على حكام تونس استقبال علوج كيان يهود بجزيرة جربة، مثل هذه السلطة، لا شك أنه سيتجرأ عليها ويذلها بمطالبه من كان بالأمس يخشى ظلنا. وتوجه البيان إلى الأهل في تونس بالقول: إن سكوتكم على عراب مشروع التطبيع مع الصهاينة في تونس، وسكوتكم على استقبال حكامنا لعلوج كيان يهود، وسكوتكم على قيام جلاوزة هذه الحكومات العميلة بمنع إخوانكم في حزب التحرير من القيام بفعاليات نصرة غزة أمام اعتداءات يهود، إن سكوتكم هذا هو الذي جرأ حكامنا علينا وجرأ هذا الوزير المطبع ليطلب منهم ما فوق خرط القتاد. وختم البيان مخاطبا عرّابي كيان يهود في تونس بالقول: إننا ندرك بأن نيّتكم التي تخفونها تحت غطاء التطبيع، هي توفير ملاذ آمن لليهود الذين خانوا الذمة واغتصبوا أرض فلسطين، وإننا على يقين بأن أحباركم قد أعلموكم بدنو أجل دولتكم العسكرية، وإننا في حزب التحرير موقنون بزوال علوّكم للمرة الثالثة في الأرض، فهذا وعد الله الذي قال ﴿وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا﴾، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام الذي قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».
رأيك في الموضوع