توافد إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله أكثر من 350 (إسرائيلياً) لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف الذكرى السنوية لصدور قرار التقسيم من الأمم المتحدة يوم ٢٩ تشرين الثاني ١٩٤٧ وكان في استقبالهم عدد من القادة الفلسطينيين وعلى رأسهم جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ومحمد المدني عضو اللجنة المركزية ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع (الإسرائيلي) ومحمود الهباش قاضي القضاة وعدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية والدينية، وقد تخلل اللقاء عدد كبير من الكلمات لأعضاء كنيست ورؤساء جمعيات ومؤسسات مجتمعية تمحورت حول ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وإحلال السلام وتحميل اليمين (الإسرائيلي) بقيادة نتنياهو مسؤولية توقف المفاوضات وإفشالها بذرائع متعددة، كما أكدوا على رفضهم للادعاء (الإسرائيلي) بغياب الشريك حيث تمثل القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الشريك الحقيقي لكل الراغبين في تحقيق السلام وإنهاء الصراع بحسب الوفد (الإسرائيلي).
الراية: إن ما تتعمد السلطة إغفاله وهي سادرة في خيانتها، هو أن كيان يهود هو كيان غاصب لا فرق بين يمينه ويساره ووسطه، وأنهم وإن اختلفوا في برامجهم السياسية، فإنهم متفقون على العمل لخدمة كيانهم وتقويته وحفظ أمنه، وكلهم قتلة ومجرمون، فالمجازر في حق أهل فلسطين كانت قبل إنشاء اليمين واستمرت بعد إنشائه وكانت في حكم اليسار واستمرت بعد تنحيه. وإن كان اليسار يرى أنه أخذ 80% من الأرض المباركة وهو يدعي (السلام) فإن اليمين يريد أن يسيطر على ما تبقى منها وهو يعلن الحرب.
إن ظن السلطة أن اليسار أو الوسط في كيان يهود أو الدول الكبرى وخاصة أمريكا تريد خيراً لأهل فلسطين هو انتحار سياسي. فأمريكا والغرب أجمع يدعمون هذا الكيان المسخ ويحمونه، أليسوا هم الذين أوجدوه ليكون خط دفاع متقدماً لهم وخنجراً مسموما في خاصرة الأمة، يمنع نهضتها وإقامة دولتها؟!
رأيك في الموضوع