إزاء الزيارة التي قام بها وفد طبي من كيان يهود إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في المؤتمر الدولي لجراحة الأطفال، نوه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه: أن توقيت إعلان كيان يهود عن هذه الزيارة التطبيعية، جاء بعد أيام قلائل على عدوانهم الوحشي على قطاع غزة، الذي ما زالت دماء ضحاياه لم تجف بعد! وكأنهم يريدون إيصال رسالة للمسلمين مفادها، بأن سلسلة حروبهم على غزة واقتحاماتهم شبه اليومية للمسجد الأقصى وتوسيعهم المستمر للمستوطنات في الضفة، لن يعرقل بحال مسارعة قافلة التطبيع العربي مع كيانهم الغاصب. وأضاف: أن وقاحة وخيانة حكام قطر لفلسطين وأهلها، قد فاقت خيانة من سبقهم من المطبعين، فما من صعيد يشد من أزر يهود ويحسن من صورتهم، إلا وقد ولجوه وكل ذلك وهم يزعمون دعم أهل غزة ونصرتهم! وأشار التعليق إلى: أن مكافآت حكام قطر ومن سبقهم من الحكام المطبعين ليهود، ومسارعتهم الخطا لتثبيت كيانهم الغاصب في فلسطين والعمل الدؤوب على توسيع دائرة نفوذه في المنطقة، لا يعني إلا إصرارهم على الاستمرار في قطع علاقتهم بأمتهم، وأنهم حسموا أمرهم باصطفافهم مع أعدائها. وتساءل التعليق: ألم تكف هذه السياسات والأحداث الفاضحة لدفع حركات المقاومة الفلسطينية للكف عن المراهنة على الدعم القطري المسموم، وأن تنأى بنفسها عنها وعن دورها الإجرامي الرامي لتصفية قضية فلسطين، وأن تلج وتعمل في فسطاط أمتها المنصورة بإذن الله؟ وختم التعليق بالقول: إن حكام قطر ونظراءهم العرب لم يكونوا يوما في حالة عداء حقيقي مع كيان يهود، كي يفكروا في القضاء عليه، بل كانوا دوما يمدونه بأسباب الحياة وحراسا لأمنه ومجموعة من "النعاج" المتخاذلين، ولن يطول الوقت حتى يدور الزمان دورته، فتستعيد الأمة سلطانها المغصوب وتقتلع هؤلاء الأقنان وتقتلع كيان يهود من جذوره، وحينها لن ينفع المتآمرين على الأمة والموالين لأعدائها الندم.
رأيك في الموضوع