صرح وزير المالية السوداني؛ إبراهيم البدوي لوكالة رويترز: بأن "السودان يحتاج إلى ما يصل لخمسة مليارات دولار، دعما للميزانية، لتفادي انهيار اقتصادي"، وهو الذي صرح سابقاً بأن موازنة العام 2020م سيتم تمويلها بواسطة أصدقاء السودان، يضاف إلى ذلك سعيه الدؤوب، لجلب قرض ربوي من صندوق النقد الدولي؛ لعلاج الواقع الحرج الذي يعيشه السودان اقتصاديا. وعليه فقد أكد الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان: أن الناظر لواقع حكومة السودان اليوم وجريها وراء سراب الدول الغربية الاستعمارية لمعالجة الأزمة الاقتصادية في السودان، ليوقن تماماً أن الفشل الحقيقي يكمن في طريقة التفكير لحل الأزمة؛ الذي لا يخرج من صندوق النظام الرأسمالي البغيض. وتساءل الأستاذ أبو خليل في بيان صحفي: كيف لبلد مثل السودان؛ يملك عشرات المشاريع الزراعية، في أراضٍ شاسعة تقدر بملايين الهكتارات الصالحة للزراعة، ومياه وفيرة من أنهار وأمطار، كيف ينتظر هبات الآخرين لغذائه؟! وكيف لبلد يخرج من باطن أرضه مئات الأطنان من الذهب، والمعادن الأخرى، والبترول، وغيرها، يقف وزير ماليته متسولاً الدول الاستعمارية، والصناديق الربوية، أعطوه أم منعوه؟! وكيف لبلد يزخر بالعقول النيرة؛ في شتى مناحي الحياة، تقف حكومته حائرة محتارة ماذا تفعل، وتستجدي الحلول الباطلة من أمريكا وأوروبا؟! وختم الأستاذ عثمان بيانه بالقول: إننا لا نحتاج لهبات الغرب المسمومة، ولا إلى قروضهم الربوية المؤذنة بحرب من الله ورسوله، إننا فقط نحتاج إلى رجال يحملون فكراً راقياً؛ مبنياً على عقيدة الأمة؛ يرعون شؤون الناس بأحكام رب العالمين؛ فيسخِّرون ثروات البلاد الظاهرة والباطنة لخدمة الأمة؛ وتقطع يد الكافر المستعمر العابث بثروات البلاد، ومقدرات العباد، إنهم رجال دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله؛ فهي الضمانة الوحيدة لحل المشكلات، وعلاج الأزمات، ووضع البلاد في طريق النهضة والرقي.
رأيك في الموضوع