نشر موقع (عنب بلدي، السبت، 16 ذو الحجة 1440هـ، 17/08/2019م) خبرا جاء فيه: "دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى إنهاء فوري للقتال في محافظة إدلب شمالي سوريا. وفي بيان لها صدر أمس، الجمعة 16 من آب، قالت الخارجية الفرنسية إنها تدعو إلى إنهاء القتال فوراً بمدينة إدلب. ونددت الوزارة على وجه الخصوص بقصف معسكر للنازحين جنوب إدلب، الذي أدى إلى قتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
ونقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، أوليفييه غوفين، قوله إن "استمرار الأعمال العدائية يعرض للخطر البحث عن تسوية سياسية موثوقة ومتفاوض عليها" في سوريا.
الراية: إن طائرات الإجرام الروسي والأسدي لا زالت ترتكب المجازر بحق أهل الشام بشكل يومي؛ ولا زالت الثورة تنحسر يوماً بعد يوم، ولا زال البعض يعول على الداعمين ويلتزم بخطوطهم الحمراء، وكأن شيئا لم يكن! لقد ربط المال السياسي القذر قيادات الفصائل وأحكم وثاقهم فباتوا لا يقومون إلا بالأعمال التي يوافق عليها الداعم؛ ويمتنعون عن الأعمال التي حرمها عليهم؛ ظنا منهم أنهم بذلك يرضونه ويأمنون شره؛ متناسين قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. إن ارتباط قيادات الفصائل بالدول الداعمة جلب عليهم الدمار وغضب المنتقم الجبار، وانحسرت ثورة الشام حتى أصبحت محاصرة ضمن بقعة جغرافية ضيقة أشبه ما تكون بالسجن الكبير، وأخذ الغرب الكافر المستعمر يمارس على أهل الشام الإبادة الممنهجة لكسر إرادتهم وإخضاعهم لحله السياسي؛ فهو يعلم جيدا أن القرار الأخير هو للحاضنة الشعبية فهي صاحبة الكلمة الأخيرة إن ثبتت وتحركت، فكان لا بد لأهل الشام أن يتحركوا سريعا لإنقاذ سفينتهم وذلك بالأخذ على يد العابثين بمصيرها من قيادات الفصائل ومحاسبتهم على الخسارة المتكررة التي منيت بها ثورة الشام، وتشكيل كيانات جديدة غير مرتبطة بالدول الداعمة تكون صاحبة قرار مستقل وإرادة مستقلة للدفاع عن المناطق المحررة والعمل على إسقاط النظام بكافة أشكاله ورموزه، ومن ثم تبني هذه التشكيلات واحتضانها، وهذا الأمر يتطلب السرعة في التحرك قبل فوات الأوان. فجميع تضحيات أهل الشام على المحك.
رأيك في الموضوع