أثبت الكشف عن الميزانية بشأن الضرائب والتخفيضات المخاوف المتزايدة من الأثر الكبير على حياة المسلمين في باكستان. وبعد الاتفاق الذي حصل على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي (IMF)، أعلن وزير الإيرادات حمّاد أزهر، في 11 من حزيران، عن ميزانية تسحق الاقتصاد الباكستاني بفرض ضغوط كبيرة لتقليص التمويل عن القوات المسلحة الباكستانية، مع ضمان قيام باكستان بالضغط على نفسها من أجل سداد الديون القائمة على الربا. وعليه فقد أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية باكستان بيانا صحفيا تساءل فيه: هل بقي شيء مخفي أو ظاهر لمعرفة أنه لا يوجد أمل في النظام الاقتصادي الاستعماري الحالي؟! ألم يحن الوقت لإنهاء الحلقة المفرغة لتدمير الاقتصاد الباكستاني، من خلال استعادة الحكم بما أنزل الله عز وجل؟ كما أكد البيان: أن الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستوقف الضرائب الرأسمالية القمعية، مثل ضريبة المبيعات، التي لا تستثني حتى الفقراء والمساكين، على الرغم من أنهم ممن تجب عليهم الزكاة. إنّ الخلافة هي التي ستضمن جني الإيرادات من الأغنياء، من خلال الزكاة على عروض التجارة، ومن الخراج على الأراضي الزراعية. وحتى لا يتم إهمال الحاجات الأساسية للمجتمع من مثل الصحة والتعليم والإنفاق العسكري، فإن الخلافة ستضمن جني إيرادات وفيرة من خلال هيمنتها على الصناعات الثقيلة... وتابع البيان: بأنّ الخلافة هي التي ستضمن إنفاق العائدات المتولدة من قطاع الطاقة والمعادن على جميع الناس، بدلاً من أن يستفيد منها عدد قليل من المستثمرين من خلال خصخصتها... وختم البيان بالقول: لذلك فإنّه من أجل الفوز في هذه الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة، فإنّه يجب على المسلمين السعي جاهدين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
رأيك في الموضوع