على خلفية توزيع حزب التحرير/ ولاية السودان لنشرة صادرة عن الحزب بعنوان: (الاتفاق بين طرفي الأزمة، إعادة إنتاج للنظام السابق بوجوه جديدة ولا حل إلا بالإسلام تطبقه دولة الخلافة)، قامت الأجهزة الأمنية باعتقال الأخوين الكريمين:
1/ محمد الأمين دفع الله – الخرطوم، تم اقتياده من ميدان جاكسون.
2/ علي حسن علي – ود مدني، تم اقتياده من موقف الأمجاد.
وبناء عليه أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان بيانا صحفيا قال فيه: "لقد تم توزيع المنشور بالعنوان أعلاه بالعاصمة ومحلياتها، وفي بعض مدن السودان الأخرى في المساجد، والأسواق، والأماكن العامة، وغيرها، وقد وضح الحزب حقائق عن الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، حيث جاء في بعض نقاطه ما يلي: (لقد مورس على أهل السودان تضليل كثيف ليختاروا بين أحد نظامين؛ إما نظام عسكري يكون امتداداً للنظام البائد، أو نظام مدني يشكل تغييراً! والحقيقة أن كلا النظامين وجهان لعملة واحدة هي العلمانية؛ أي فصل الدين عن الحياة، حيث يتم إبعاد الدين، ووضع أنظمة الحياة وتشريعاتها بالأغلبية، وهذا ما كان عليه النظام العسكري البائد، وهو نفسه ما سيكون عليه النظام المدني الذي يؤسس له هذا الاتفاق، لذلك فإن النظام العلماني الذي يحكم البلاد لم يتغير، بل الذي تغير هو رأس النظام وبعض من رموزه، لذلك لن يَجْنِي أهل السودان سوى مزيدٍ من الظلم وضنك العيش، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. وأيضاً جاء فيه: (إن طرفي الاتفاق هما المجلس العسكري؛ امتداد النظام البائد، يسعى للمحافظة على مصالح أمريكا، ففي الوقت الذي تدعم فيه أمريكا المجلس العسكري، حيث التقى يوم الأحد 14/04/2019م، أي بعد يومين من سقوط رأس النظام، التقى القائم بالأعمال الأمريكي (كوتسيس) بنائب رئيس المجلس العسكري (دقلو)، حيث ورد في البيان أن القائم بالأعمال الأمريكي رحّب بدور المجلس العسكري السوداني في تحقيق الاستقرار والأمن، وفي لقائه مع صحيفة التيار بتاريخ 27/06/2019م، قال المبعوث الأمريكي إلى السودان (دونالد بوث): (القائم بالأعمال الأمريكي هنا على اتصال بصورة يومية مع الأطراف). والتقى يوم الاثنين 15/04/2019م السفير البريطاني في الخرطوم (عرفان صديق) بنائب رئيس المجلس العسكري، ونشر السفير في صفحته على تويتر تفاصيل اللقاء قائلاً: (التقيت دقلو ليس للتأييد أو منح الشرعية، بل للتأكيد على الخطوات التي تريد بريطانيا اتخاذها لتحسين الأوضاع في السودان)، لذلك فإن حقيقة هذا الصراع أنه صراع دولي بين أمريكا وبريطانيا على النفوذ في السودان، حيث تسعى أمريكا لتثبيت نفوذها، وتحاول بريطانيا العودة مرة أخرى، وهذا ما يفسر إعادة تعيين مبعوث أمريكي إلى السودان، وكثافة تدخل السفارتين؛ الأمريكية والبريطانية في كل تفاصيل الحياة في البلاد، وكثرة تردد المسؤولين والسياسيين عليهما!!)
وختم النشرة بالقول: (فلنرفع أصواتنا مطالبين بإقامة الخلافة ليحدث تغيير حقيقي، بمبدأ الإسلام العظيم، هذا وحده هو الذي يجعلنا خير أمة أخرجت للناس كما جعل الصحابة الذين سعدوا وعزوا، وحملوا الخير للعالمين)".
واختتم البيان محذرا المجلس العسكري حيث قال: "إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نحذر المجلس العسكري وأجهزته الأمنية من التمادي في الباطل، وممارسة الظلم كما النظام البائد، واعتقال حملة الدعوة الذين يحملون الخير للأمة، وعلى المجلس وأجهزته الأمنية إطلاق سراح الأخوين الكريمين فوراً، والاعتذار لهما".
رأيك في الموضوع