صرح الناطق الرسمي لحزب التحرير/ ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل في بيان صحفي: أن خروج مئات الآلاف من الشباب الثائر في العاصمة الخرطوم وبعض مدن السودان استجابة لما سُمي بمليونية (30 يونيو)، أثبت أن كل ما فعله المجلس العسكري لكسب الناس وتأييدهم؛ قد باء بالفشل، فقد خرج الناس بالآلاف، فقط لأنهم يرون أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، وأن المجلس العسكري ما هو إلا امتداد للنظام السابق. مستدركا: أن أسوأ ما في هذا الخروج هو المناداة بالمدنية؛ التي تعني العلمانية، أي إعادة إنتاج الأنظمة السابقة نفسها التي اكتوى الناس بنيران سوئها وظلمها؛ فلا تختلف المدنية والعسكرية في الأساس والمعين الآسن، الذي يأخذون منه أنظمتهم وتنظيم حياتهم بفصل الحياة والسياسة عن عقيدة الأمة؛ وقيام الحياة كلها على الأساس الوضعي؛ حيث توضع الأنظمة والقوانين التي تحكم حياة الناس على أهواء الرجال؛ فالعسكرية والمدنية وجهان لعملة واحدة، فلا المدنية توجد العدل المنشود، ولا العسكرية؛ فالعدل هو في الإسلام حصراً. وختم البيان مخاطبا شباب الثورة، وأهل السودان: إن الحياة الكريمة التي تنشدونها لن تجدوها في (مدنية) أو في غيرها من أنظمة وضعية، وإنما في نظام الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فاعملوا مع حزب التحرير من أجل إقامة دولة الحق والعدل، واطلبوا من المجلس العسكري تسليم السلطة، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع