أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر الثلاثاء بيانا صحفيا ترحم فيه على الدكتور محمد مرسي، راجيا من الله عز وجل أن يكون قد نجاه من أن يموت وهو رئيس لمصر يحكمها بغير الإسلام، فمات أسيرا مظلوما ممن قتلهم النظام عمدا. وأضاف البيان: وإن كان الدكتور مرسي رحمه الله يفتح بموته الطريق أمام حلول وتسويات، وتنازلات محتملة من جماعة الإخوان قد نراها قريبا، فإن في موته عبراً؛ أولها: أن الديمقراطية تأكل أبناءها وتقتل كل من رفع رايتها يوما، وأن الانخراط في الأنظمة التي تحكم بغير الإسلام لا ينصر دينا ولا يحمي دعوة، وقد كان مصير المنخرطين التمادي في العمالة وفي تطبيق الكفر، ومثال ذلك في البشير قبل خلعه، وفي أردوغان، وحتى مرسي في العام الذي حكمه، وقد نصحناه سابقا ولم يسمع منا، وأكد البيان: إن الشرعية التي يتغنى بها البعض والتي كانت مرهونة بالرجل قد ماتت معه، فهي شرعية الاستدراج، حتى تمكن العسكر عملاء أمريكا من ترتيب صفوفهم وسرقة الثورة! وشدد البيان على أن الواجب الآن هو: استئناف الثورة التي سرقت، وانتزاع السلطان من أنياب أمريكا وعملائها، وقلع نفوذها ونظامها الرأسمالي العفن، لحساب شرعية حقيقية هي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لا شرعية الديمقراطية التي تصرف عن الإسلام وشرعيته وخلافته الراشدة. وختم البيان مخاطبا المخلصين في جيش الكنانة، أن استبدلوا الذي هو خير بالذي هو أدنى، وانصروا الله ورسوله باقتلاع نظام العمالة من جذوره، وضعوا أيديكم في أيدي إخوانكم شباب حزب التحرير وأقيموا معهم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحقق كل ما يطمح إليه أهل مصر وما خرجوا من أجله وزيادة.
رأيك في الموضوع