نشر موقع (إرم نيوز، الاثنين، 14 شوال 1440هـ، 17/06/2019م) الخبر التالي: "رأى القيادي في حركة "حماس" أحمد يوسف، الاثنين، أن وضع الدين في السياسة يعكس خللاً واضحاً في فهم الدين، مؤكداً أنه مع إقامة دولة فلسطينية مدنية، يحكمها دستور مدني يسير الجميع عليه، كما الوضع في المجتمعات الغربية.
وقال، في تصريح نقله موقع "دنيا الوطن" الإخباري، إنه "لا مشكلة مع قضايا المعتقدات الدينية، ولا إكراه في الدين، وهذه الآية يجب أن تنطبق على القضايا السياسية، وكل حياتنا اليومية، فلا أحد يُكرِه أي شخص على شيء"، موضحاً أن "النموذج التركي أقرب مثال على الدولة المدنية التي يؤمن الأغلبية فيها بالدين الإسلامي".
وأضاف "فلنعش في فلسطين بتنوعاتنا الدينية، في إطار القانون الأساسي، ما المشكلة في ذلك؟ فالدين ليس عقبة أمام تلك الدولة المدنية"، متابعاً: "حشر الدين في السياسة ووضعها كقيد إذا لم يكن الإسلام هو السلطة أو الحكم والمرجعية في كل كبيرة وصغيرة، هذا يعتبر خللاً في فهمنا للدين".
واعتبر يوسف أن "هناك فرقاً بين مصطلحي مدنية الدولة وعلمانية الدولة، فالمصطلح الثاني مستفز، لأن فهمه في الشرق سلبي، بينما المصطلح الأول يرضي الجميع، ومن أراد العلمانية يجدها في المدنية، ومن يريد الإسلام يجده أيضاً في المدنية"."
الراية: أرأيتم فضل الشيخ أردوغان على الـ﴿مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء﴾؟ أراحهم من عناء الذبذبة فأعلنوا انحيازهم إلى العلمانية صراحة ودون مواربة. ورحم الله سيد قطب إذ يقول في كتابه في ظلال القرآن، إن الجريمة الفظيعة التي يجترمها حكام أمتنا والمعصية الكبرى التي يقترفونها والخيانة العظمى التي يرتكبونها هي أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله - وحتى لا يتعرض هؤلاء الحكام لنقمة شعوبهم يحاولون أن يستروا هذه الجريمة ـ جريمة الحكم بغير ما أنزل الله ـ بشتى الوسائل: فتارة يقومون باستفتاءات مزوّرة يزعمون فيها أن الشعب راضٍ عنهم وعن نظامهم، وأحياناً يستدرجون الحركات الإسلامية إلى مناصب وزارية من أجل أن يشاركوهم في هذا الوزر العظيم والجريمة النكراء، فلا يستطيعون بعدها أن يقولوا لهم: "أنتم تطبقون الكفر" لأنهم أصبحوا فيه شركاء. وبذلك تتميع القضية وتضيع الجريمة ويأمن الحكام نقمة الأمة ومحاسبتها، ويحوّلونها إلى محاسبتهم حول التعطيل يوم الجمعة أو زيادة حصص الدين في المناهج التعليمية أو منع الاختلاط في المدارس الرسمية أو غيرها. وسواء استجابوا لها في هذه المسائل أم لم يستجيبوا، فإن هذا لن يؤدي إلى سقوط أنظمتهم.
رأيك في الموضوع