نشر تلفزيون بي بي سي يوم الأربعاء، 16 شوال 1440هـ، الموافق 19/6/2019م تقريرا مصورا عن وضع مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية، إذ أظهر التقرير فظاعة اضطهاد النظام الصيني لمسلمي الإيغور، فقد هدم النظام الصيني كثيرا من المساجد، والمساجد الباقية خالية تقريبا من المصلين إلا بضعة رجال مسنين يرتادونها على خوف، وتم إقفال كثير من البيوت من قبل السلطات الغاشمة إذ هجّر أهلها أو سجنوا أو قتلوا، وتشير تعليمات كتبت على البيوت معاقبة المسلمين بسبب الالتزام ببعض أحكام الإسلام منها إطلاق اللحى، وتحتجز هذه السلطات الجائرة أكثر من مليون مسلم في اضطهاد رسمي وعلني. بينما الأنظمة في البلاد الإسلامية تواصل بناء علاقاتها مع هذه الصين المجرمة ولا تقاطعها دبلوماسيا أو تجاريا وهو أضعف الإيمان، ولا تستنكر عليها أفعالها الإجرامية هذه ولا تضغط عليها لتكف عن ممارسة أعمالها الوحشية الهمجية.
كما نقلت صفحة راديو سوا يوم الثلاثاء 15 شوال 1440هـ، الموافق 18/6/2019م عن لجنة حقوقية دولية اسمها "محكمة الصين" برئاسة جيفري نيس الذي كان مدعيا في المحكمة الجنائية الدولية، حكما يوم الاثنين 17/6/2019م قال: "إن لدى اللجنة أدلة على قيام الصين بعمليات استخراج أعضاء معتقلين على مدار 20 سنة مضت على الأقل" وكانت الصين قد نفت هذه المزاعم من قبل وقالت إنها توقفت عن استخدام أعضاء المحكوم عليهم بالإعدام منذ عام 2015.
وقالت لجنة الخبراء الدوليين "إنها تعتقد أن هذه الممارسات مستمرة وأن معتقلي فالون غونغ هم المصدر الرئيسي لهذه الأعضاء التي يتم التربح منها".
وقال رئيس لجنة "محكمة الصين": "الخلاصة هي أن الكثير قد ماتوا ببشاعة لا يمكن وصفها".
وأوضحت اللجنة أن "عمليات نقل الأعضاء شهدت طفرة في الصين منذ عام 2000 وتراجعت قائمة الانتظار للحصول على أعضاء من متبرعين، وأن هذه الطفرة والتقارير بشأن قيام آلاف السائحين بعمليات زرع أعضاء في الصين يشير إلى وجود كمية من الأعضاء أكبر مما يمكن الحصول عليه ممن يتم إعدامهم فقط، وأن أكثر من 90 ألف عملية زرع تتم سنويا في الصين وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات الصينية الرسمية".
الراية: إن هذا يعني أن النظام الصيني الغاشم يقوم بانتزاع أعضاء الكثير من المعتقلين المسلمين الإيغور وغيرهم لبيعها ويتركهم يعانون ويكابدون إلى أن يموتوا. لذلك فقد توجب على أبناء الأمة الإسلامية جميعا أن يهبوا في وجه حكامهم العملاء الخونة وينكروا عليهم سكوتهم وخذلانهم لمسلمي الإيغور في تركستان الشرقية واستمرارهم في إقامة العلاقات مع الصين المجرمة، كما عليهم أن يقاطعوا بضائع الصين ويرفضوا مشاريعها ويطالبوا بإغلاق سفاراتها وطرد دبلوماسييها من البلاد الإسلامية، بل والأوجب من هذا والذي لا يتم هذا إلا به هو أن تعمل الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها وطليعتها جيوشها، على إسقاط حكامها العملاء الخونة، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي لن تدع للصين أو لغيرها من دول الكفر المستعمرة مكانا تطؤه في بلاد المسلمين، وسيستنفر خليفتها جيوشها لتنتصر لجميع المسلمين المظلومين وتخلصهم من معاناتهم وظلم المجرمين لهم.
رأيك في الموضوع