نشر موقع (بي بي سي عربية، الاثنين، 29 رمضان 1440هـ، 03/06/2019م) جاء فيه: "اقتحمت قوات أمن سودانية مقر الاعتصام أمام مبنى وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم وتحدثت تقارير عن إطلاق نار وحرائق شبت في خيام المعتصمين.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية المشاركة في المظاهرات بأن 13 شخصا على الأقل قتلوا - من بينهم طفل عمره ثماني سنوات - خلال محاولة الجيش فض الاشتباك، في وقت مبكر من صباح الاثنين، كما أصيب 116 شخصا آخر بجروح، ويحتمل تزايد أعدادهم.
وأفادت تقارير بأن قوات الأمن السريع اقتحمت مستشفى في الخرطوم، حيث نقل بعض الجرحى، عقب محاولة قوات الأمن فض الاعتصام.
وقالت وسائل إعلام محلية إن القوات "اقتحمت مستشفى رويال كير واعتدت على من فيه، ومستشفى المعلمين"."
الراية: هذه الممارسات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن النظام البوليسي في السودان لم يسقط، وأن الذي سقط هو رأسه البشير وبعض رموزه فقط، وأن المجلس العسكري الانتقالي هو امتداد لعهد البشير في جبروته وتبعيته لأمريكا، وهو يناور ويحاور ويدعي قبوله بمطالب الثائرين حتى تحين له الفرصة للانقضاض عليهم والفتك بهم.
لذلك يجب على المخلصين من أهل السودان وما أكثرهم، إبصار طريق التغيير الصحيح، وعدم الانخراط في مفاوضات مع المجلس العسكري حتى يتمكنوا من إنجاز التغيير الحقيقي في السودان، وليعلموا أن أي تغيير سيكون مصيره الفشل إذا لم يكن على أساسٍ إسلامي صافٍ نقي، يستأصل النظام الحالي من جذوره ويقيم على أنقاضه دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.
رأيك في الموضوع