نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 14 شعبان 1440هـ، 20/04/2019م) خبرا جاء فيه: "أعلنت الولايات المتحدة اليوم السبت إطلاق حملة تطهير بكلفة 183 مليون دولار، لموقع تخزين عسكري سابق لمادة "العامل البرتقالي" السامة التي استخدمها الجيش الأمريكي في حربه على فيتنام.
والعامل البرتقالي مادة استخدمها الأمريكيون في حربهم مع فيتنام، ولا تزال تتسبب في ولادة أطفال بعيوب خلقية وإصابات بالسرطان وإعاقات.
وكانت القوات الأمريكية رشت ثمانين مليون ليتر من العامل البرتقالي فوق جنوب فيتنام في الفترة بين 1962 و1971، وهو مبيد أعشاب ونازع لأوراق الشجر، في محاولة يائسة لإخراج المليشيات الشيوعية من مخابئها وحرمانها الغذاء".
الراية: هذا هو تاريخ أمريكا الأسود، دولة قامت على جماجم البشرية؛ فمن إبادتها للهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين، إلى استخدام السلاح النووي في اليابان إلى مجازرها في فيتنام، ثم مجازرها بحق الأمة الإسلامية في أفغانستان والعراق والشام واليمن مستخدمةً طائراتها ودباباتها وغواصاتها وحاملات طائراتها وأسلحتها المدمرة، وليس آخرها أم القنابل في أفغانستان، ومستعينة بالأتباع والأشياع من الخونة والعملاء في بلاد المسلمين، هذا عوضاَ عن الاستعانة بالدول التي لا تقل عنها إجراماً، مثل روسيا، لتدمير الشام وإبادة أهلها ووأد ثورتها.
إن أمريكا واهمة إن ظنت أن ما ارتكبته، بحق البشرية بشكل عام وبحق الأمة الإسلامية بشكل خاص، تستطيع محوه من خلال المساعدات (الإنسانية) عن طريق المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة أو غير التابعة لها؛ التي وجدت للتغطية على تلك الجرائم ومداواة بعض آثارها الجهنمية، خاصة بعد سقوط القناع عن وجه هذه المؤسسات القبيح وانكشاف عمليات الاغتصاب والابتزاز الجنسي واستغلال الأطفال من تلك الجمعيات مقابل تقديم الدواء والغذاء للناس في المناطق المنكوبة.
إن البشرية لن تنسى ولن تغفر لأمريكا جرائمها، وكذلك الأمة الإسلامية التي تتوق لمحاسبتها، وها هي الأمة الإسلامية تتحرك في مشارق الأرض ومغاربها للتخلص من الظلم الواقع عليها من قتل وسلب ونهب وحكم بغير ما أنزل الله، وهذه الحركة في الأمة ستتوج في النهاية بإذن الله بإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ التي ستحاسب أمريكا على كل تلك الجرائم وتنقذ العالم والبشرية من شرورها وشرور الدول الاستعمارية، وتطبق نظام الإسلام الذي ينشر العدل ويحفظ للإنسان كرامته ومكانته.
رأيك في الموضوع