أولاً: إن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للناس، فلا يجوز القبول بغيره من المبادئ والأنظمة الوضعية، قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾.
ثانياً: الإسلام دين أمرنا الله بتنفيذ أحكامه، فلا تجوز المساومة عليه أو التهاون في تطبيقه، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً﴾.
ثالثاً: إن الإسلام تكفل الله بحفظه وإظهاره على الدين كله، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، وقال: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
رابعاً: الأمة الإسلامية اجتباها الله لإقامة دينه في الأرض والشهادة على الناس، قال تعالى: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.
خامساً: إن وحدة الأمة الإسلامية هي من فروض الإسلام العظيمة، ولا يتأتى للأمة أن تقيم الإسلام وتنشره كما أوجب الله تعالى إلا إذا اجتمعت على رجل واحد يقيم فيها الدين، قال الرسولe: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ» رواه مسلم.
سادساً: إن الجهاد في سبيل الله هو ذروة سنام الإسلام، وهو الطريقة الشرعية والعملية لنشر الإسلام وحمله إلى الناس كافة لإخراجهم من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإسلام وعدله، قال تعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾.
سابعاً: الخلافة، هي الفريضة العظمى التي تتحقق بها الفروض الثلاثة الكبرى، إقامة الدين، وتوحيد المسلمين، ونشر الإسلام في العالم، وبالخلافة تحرر بلاد المسلمين المحتلة، ويعز المسلمون، وتحل مشاكلهم بل ومشاكل العالم، نعم، هي دولة الإسلام التي أقامها رسول الله e والتي بدونها يحيا الناس حياة جاهلية، قال الرسول e: «مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم.
ثامناً: المؤسسات الدولية من هيئة الأمم ومجلس الأمن...الخ، والمؤسسات الإقليمية كالجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي هي من أدوات الدول الغربية الاستعمارية لإبقاء هيمنتها على بلاد المسلمين وتنفيذ مخططاتها فيها وعلى رأسها إبقاء الأمة الإسلامية ممزقة ومنهوبة الثروات.
تاسعاً: إن تحرر الأمة من الاستعمار لا يكون إلا بتحرك قوى الأمة الحقيقية لتخلع حكام الطاغوت وأنظمة الطاغوت، وتجتث نفوذ الاستعمار من جذوره، وهذا يقتضي أن تنحاز الجيوش إلى صفوف الأمة، وتعلن براءتها من هذه الأنظمة العميلة الخائنة، وتسارع إلى خلعها وتخليص الأمة من شرورها.
رأيك في الموضوع