نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 8 رجب 1440هـ، 15/03/2019م) خبرا جاء فيه: "ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش إلى 49 قتيلا ونحو خمسين مصابا بينهم أطفال. ووصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن الهجوم بالعمل الإرهابي وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني في البلاد.
وأضافت "من المحزن للغاية أن أعلن لكم أن هؤلاء الضحايا فقدوا حياتهم نتيجة هذا التطرف العنيف، وهناك أيضا أكثر من عشرين مصابا بعضهم حالتهم حرجة للغاية، واعتبرت أنه لا يمكن وصف هذا الهجوم إلا بالعمل الإرهابي".
وتابعت "هذا واحد من أحلك أيام نيوزيلندا.. من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل".
وأوضح مراسل الجزيرة أن القاتل معروف بتهجمه على المسلمين في مواقع التواصل وتوعده لهم، دون أن تصنفه الشرطة على أنه إرهابي أو خطير حتى قام بجريمته".
الراية: إن جريمة الاعتداء على المصلين التي حصلت في نيوزيلندا ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة ضد المسلمين في بلاد الغرب، فقد ازدادت وتيرة هذه الأعمال الإرهابية بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة. ففي أوروبا وحدها وخلال عام 2015 بلغ عدد هذه الاعتداءات الآثمة على المسلمين نحو سبعة آلاف جريمة بحسب تقرير أوروبي.
وفي الحملات الانتخابية الأمريكية الأخيرة مثلا دعا عدد من المرشحين الجمهوريين إلى إغلاق المساجد وقتل عائلات (الإرهابيين) وتطوير اختبارات دينية لقبول اللاجئين، ووصف اللاجئين المسلمين بالكلاب المسعورة، وطالب بفرض حظر على جميع المسلمين من دخول أمريكا.
إن هذه الجرأة الوقحة على المسلمين سببها الرئيس هو عدم وجود إمام للمسلمين يحميهم، بل إنّ الحرب التي يشنها حكام المسلمين على الإسلام والمسلمين تشجع علوج الغرب الكافر للقيام بمثل هذه الجريمة البشعة.
ولكن رغم كل هذه المحن التي نتعرض لها فإنّ المستقبل بإذن الله للإسلام، وسيخاطب خليفة المسلمين كل من تسول له نفسه التطاول على المسلمين؛ الرد ما تراه لا ما تسمعه يا ابن الكافرة، والله لأبعثن لك جيشا أوله عندك وآخره عندي. وإن غدا لناظره قريب.
رأيك في الموضوع