أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر في بيان صحفي، أن تنفيذ حكم الإعدام، في 9 شبان من المتهمين بقضية اغتيال النائب العام هشام بركات، هي مذبحة جديدة يقوم بها نظام السيسي وجريمة أخرى تضاف إلى جرائمه المستمرة في حق أهل مصر المقهورين، وأضاف: أن هذه الأحكام ليست سوى رسالة لأهل مصر الكنانة أنه لا أمل أمامكم سوى بالخنوع والخضوع لما يريده النظام وسادته في البيت الأبيض! ولفت البيان إلى: أن ما يقوم به رأس النظام المصري، وتحديدا الآن، هو تكميم لأفواه المعترضين على تعديلاته للدستور التي تبقيه في الحكم مدى الحياة، وبث للرعب في نفوس الناس، وقتل لروح التمرد والثورة الكامنة في نفوسهم. وخاطب البيان القضاة في مصر بالقول: إن أرواح هؤلاء الشباب وكل روح بريئة أزهقت نتيجة قراراتكم هي في أعناقكم، ولن يغني عنكم السيسي شيئا ولن يشفع لكم من عذاب الله يوم القيامة، وإن هذا لا يتعلق بكم وحدكم بل بكل من شارك وشهد سفك هذه الدماء ولم يتمعر وجهه غضبا لنفسٍ أُزهقت بلا ذنب ولا جريرة. وتوجه البيان لأهل مصر الكنانة بالقول: لا يرهبنكم من النظام قتله لنفوس طاهرة وقعت في أسره، فما نكل بها إلا لإرهابكم وإحكام قبضته عليكم، فلا تمكنوه منكم ولا تعطوه ما يرغب به، واعلموا أن أفعاله هذه هي دليل على ضعفه وجبنه وأنكم أقوى منه لا محالة. وختم البيان مخاطبا المخلصين في جيش مصر قائلا: ما بالكم وهذه الدماء التي تراق كأنها ماء! والله ما كان هذا النظام ليجرؤ على أهل الكنانة وما كان له أن يستبيح دماءهم لو علم أن فيكم رجالا يغضبون لله وينتصرون للمظلومين، إنكم شركاء في تلك الدماء بعونكم له على ظلمه وبطشه وجوره، وبصمتكم على جرائمه التي تعلمون، ولا خلاص لكم إلا بقطع كل حبال تصلكم به، ووصل حبلكم بالله ثم مع الذين يحملون الإسلام ويسعون لتطبيقه في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستحاسب هذا النظام على كل جرائمه وتنفذ فيه حكم الإسلام على رؤوس الأشهاد ليكون عبرة لمن يعتبر وليشفيَ الله بذلك صدور قوم ظُلموا وقهروا، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
رأيك في الموضوع