تحت العنوان أعلاه أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا بيانا صحفيا حذر فيه: من أن بنود اتفاق سوتشي الخياني لا زالت تضيِّق الخناقَ على ثورة الشام تحت مسميات عدة؛ ظاهرها الرحمة؛ وباطنها من قبلها العذاب، إمعاناً في تضليل أهل الشام؛ ليسهل تمرير مخرجاته، وقال: لعل بند فتح الطرقات لا يقل خطورة عن غيره من البنود؛ ويحمل في طياته مخاطر عظيمة، أهمها: التمهيد للحل السياسي الأمريكي، وجعل فكرة إسقاط نظام الإجرام من الماضي، إضافة إلى إعطاء النظام الشرعية ومكاسب سياسية كبيرة واعتبار الثوار كانتونات (إرهابية) يجب ترويض أهلها لإعادتهم إلى حظيرة النظام. علاوة على تقطيع المناطق المحررة إلى أوصال تسهل الخروقات الأمنية المحتملة بشكل أكبر، مما سيزيد في عملية التصفيات للمخلصين من أبنائنا وإخوتنا، قبل السيطرة عليها لاحقا. وأكد البيان للمسلمين في الشام: أن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا يمكرون بثورتكم ليل نهار؛ مستخدمين أدواتهم من الحكام العملاء؛ مستخفين بشعارات إنسانية جوفاء وهم أبعد ما يكونون عنها؛ والأحداث شاهدة على ذلك، فلا تنخدعوا بشعاراتهم؛ ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ فهم العدو الذي أمرنا ربنا أن نحذره ولا نخضع لحلوله ومكره، ولنسارع للعمل مع المخلصين الواعين من أبنائنا وإخوتنا لإسقاط مؤتمر سوتشي الخياني؛ ورفض كل مقرراته القاتلة، ولنحذر التنازل عن أهم ثوابت ثورتنا المتمثلة بإسقاط نظام الإجرام، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ ففي ذلك عز الدنيا وفلاح الآخرة.
رأيك في الموضوع