نشر موقع (روسيا اليوم، السبت، 4 صفر 1440هـ، 13/10/2018م) خبرا جاء فيه: "غادر القس الأمريكي أندرو برونسون مساء الجمعة تركيا، متوجها إلى ألمانيا عقب إطلاق القضاء التركي سراحه بعد محاكمته بتهم "التجسس وارتكاب جرائم باسم منظمات إرهابية".
وذكرت وكالة "الأناضول" أنه غادر تركيا ترافقه زوجته نورين من مطار "عدنان مندريس" في إزمير.
وتم توقيف برونسون في 9 كانون الأول/ديسمبر 2016، وحوكم بتهم "التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمة "غولن" و"حزب العمال الكردستاني"، وحكم عليه بالسجن لـ3 أعوام وشهر و15 يوما".
الراية: ها قد أسدل أردوغان الستار على مسرحية القس الأمريكي أندرو برونسون مستغلا الضجيج الإعلامي والصخب السياسي في تركيا والعالم حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وعليه نقول: صدق حزب التحرير وأميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب سؤال أصدره في الثالث والعشرين من آب/أغسطس 2018، حيث جاء فيه: "وهكذا فإنَّ الأزمة المالية بين أمريكا وتركيا تبدو في ظاهرها وكأنها نتاج قضية القس برونسون، ورغبة الرئيس الأمريكي في إرضاء القطاع المسيحي الأصولي من قاعدته الانتخابية قبل شهور قليلة فقط على انتخابات الكونغرس النصفية. أما الحقيقة فهي أنَّ قضية القس برونسون استُخدمت من أجل التغطية على الأسباب الحقيقية لانهيار الليرة التركية وهي أزمة سياسية تُغذّيها الولايات المتحدة لضرب أوروبا". وقال أيضاً: "أما القسيس فقد مضى على اعتقاله نحو سنتين وكانت الأمور هادئة بين تركيا وأمريكا، والآن أبرزه ترامب لغرض انتخابي، وأيضاً لإيجاد جو من التوتُّر بين تركيا وأمريكا يساعد بالتأثير في الأسواق المالية، فهو عنصر مساعد في هذه الضجة وليس أصيلاً، ولذلك فعندما يكتفي بما حدث لليورو، والمتوقع أن لا يطول... فسيتم تسليم ذلك القسيس إلى أمريكا مع حفظ ماء الوجه لأردوغان أو حتى دون حفظ!". وقال: "وحيث إنَّ أردوغان يدور في فلك أمريكا فليس من المتوقع أن تطول الأزمة، بل إذا اكتفى ترامب بالانخفاض الذي حدث في اليورو حتى وإن لم يكن ضربة قاضية كما كان يأمل، وكأنَّ هذا ليس بعيداً... فعندها كما بدأ ترامب الأزمة فهو سينهيها بشيء من حفظ ماء الوجه لأردوغان أو دون شيء...".
رأيك في الموضوع