نشر موقع (وكالة سما الإخبارية، الخميس، 3 محرم 1440هـ، 13/09/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "كشفت صحيفة "الخليج أونلاين" الإلكترونية، اليوم الخميس، نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تكشف عن هويتها أن السعودية قامت بشراء منظمة القبة الحديدية الدفاعية من كيان يهود، عبر وساطة قوية بذلتها أمريكا. وقالت الصحيفة على لسان مصادرها "إن هذا التطور كان نتاجا لتوافقات سياسية بين الرياض وتل أبيب، حيث انتقلت الثقة المتبادلة والمتطورة إلى المضمار العسكري، والاتفاق بين الجانبين على تبادل الخبرات وشراء منظومة أسلحة ثقيلة ومتطورة".
وبينت أن السعودية سعت خلال الفترة الأخيرة إلى شراء منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ، وأنها أقنعت كيان يهود ببيعها عبر وساطة قوية بذلتها أمريكا، خلال اللقاءات الثلاثية السرية التي جرت في واشنطن". وأضافت المصادر أنه "في بداية المباحثات كانت (إسرائيل) ترفض بشدة بيع منظمة القبة الحديدية لأي دولة عربية، بذريعة أن ذلك يشكل خطرا حقيقيا على أمنها ومصالحها في المنطقة، لكن بعد تدخل من واشنطن وافقت دولة الاحتلال على بيع المنظومة المتطورة للسعودية"."
الراية: إن النظام السعودي وغيره من الأنظمة في بلاد المسلمين كانت تتحرج من إظهار علاقاتها مع كيان يهود للعلن، خشية إغضاب المسلمين الذين يمقتون كيان يهود وكل من يتعامل معه ويتوقون للحظة الانقضاض عليه واقتلاعه من جذوره، إلا أن ما يحدث هذه الأيام يكشف أن النظام السعودي بات يقلد سيده ترامب في وقاحته وعدم الالتفات إلى ردّات فعل المسلمين، فذاك الأحمق ترامب يعلن القدس عاصمة لكيان يهود وينقل سفارة بلاده إليها، ومن ثم يسقط حق العودة دون أن يلتفت إلى الأمة الإسلامية وغضبها، وهذا الأداة الهرم سلمان وابنه ونظامهم العلماني المجرم يعلنون اتخاذهم كيان يهود حليفاً لهم فيشترون منه السلاح وفي الوقت نفسه يعلنون حربهم على أهل الحجاز فيعتقلون كل من يأمر بمعروف وينهى عن منكر، وينشرون الفساد والرذيلة، يفعل حكام آل سعود ذلك غير آبهين بمشاعر المسلمين وغضبهم، وهمهم الوحيد في ذلك هو إرضاء سيدهم ترامب وبذل الوسع في تنفيذ صفقته المشؤومة المسماة "صفقة القرن" والتي يتضمن جزء منها بحسب التسريبات دمج كيان يهود ضمن تحالف تقوده السعودية لتنفيذ الأجندات الأمريكية.
إن هذه الخيانة العظمى لله ورسوله وللأرض المباركة، وهذه الوقاحة في الاستهانة بالأمة ومشاعرها، وهذه المجاهرة بالخيانة، يجب أن يقابلها صدق مع الله ورسوله وجرأة في قول الحق واستهانة بهؤلاء العبيد وبطشهم والتحرك الجاد لإسقاطهم وإسقاط أنظمتهم وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تدوس على التطبيع والمطبعين، وترفع راية الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين كل فلسطين وتخليص الأمة الإسلامية من كيان يهود ونفوذ المستعمرين وعملائهم.
رأيك في الموضوع