نشر موقع (إيلاف، السبت، 12 محرم 1440هـ، 22/09/2018م) خبرا جاء فيه: "أعلن مارك لووكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة، أنّ الأمم المتحدة تخسر "الحرب ضد المجاعة" في اليمن.
وقال لووكوك "الوضع قاتم جدًا. نحن نخسر حربنا ضد المجاعة. والوضع تفاقم على نحو مثير للقلق في الأسابيع الأخيرة". وشدّد المسؤول الأممي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بطلب من بريطانيا على "أننا قد نقترب من نقطة اللاعودة التي سيكون بعدها مستحيلًا تجنُّب العديد من الخسائر في الأرواح البشرية بسبب المجاعة الواسعة النطاق في البلاد".
وأشار لووكوك إلى أنّ اليمن يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، موضحًا أنّ "هناك أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة" في اليمن، منهم "18 مليونًا" يعانون من "انعدام الأمن الغذائي".
ولفت إلى أنّ "أكثر من 8 ملايين" يعانون من "انعدام خطير للأمن الغذائي، وهذا يعني أنهم لا يعرفون متى سيتناولون وجبتهم الغذائية التالية"، مشددًا على أنهم "يحتاجون مساعدات إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياة"."
الراية: إن الأمم المتحدة لم تخسر الحرب على المجاعة في اليمن، بل هي التي أوجدتها وسعَّرتها من خلال مبعوثيها ومن خلال الدول التي تنظم فيها سواء الدولية منها وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا اللتان تتصارعان على النفوذ في اليمن، أو الإقليمية من مثل مملكة آل سعود والإمارات وإيران وغيرها، التي هي أدوات لهذا الصراع الدولي المحتدم على النفوذ في اليمن. فالأمم المتحدة ليست حريصة على أهل اليمن ولا على دمائهم وأقوات أبنائهم، وهي كذلك لم تكن يوما حريصة على نصرة الشعوب المظلومة والمستضعفة وخاصة الشعوب الإسلامية؛ كيف لا وها هي دماء المسلمين تنزف في سوريا التي تدخلت فيها روسيا مباشرة بإيعاز من أمريكا وأمام أعين الأمم المتحدة لقتل أهل الشام وتركيعهم كي يقبلوا بالحل السياسي الذي تريده أمريكا رأس الإجرام والاستكبار، وها هي دماء المسلمين في فلسطين تنزف على يد يهود الغاصبين على مرأى ومسمع الأمم المتحدة التي دعمت يهود واعترفت بكيانهم الغاصب لأرض المسلمين، وكذلك الحال في العراق وأفغانستان وتركستان الشرقية وميانمار وغيرها ... والقائمة تطول، وما على المسلمين إلا عدم الركون لهذه المنظمة المجرمة، والالتفاف حول مشروع الأمة العظيم الخلافة على منهاج النبوة، فهي طوق نجاتهم وسبيل خلاصهم.
رأيك في الموضوع