نشر موقع (روسيا اليوم، السبت، 14 ذو الحجة 1439هـ، 25/08/2018م) خبرا جاء فيه: "هدد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، بتوجيه ضربات جديدة ماحقة ضد الجيش السوري، إذا ما استخدمت دمشق أسلحة كيميائية، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن 4 مصادر.
وحسب هذه المصادر التي لم يتم الكشف عن هويتها، تم توجيه هذه التهديدات خلال اجتماع بولتون مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، في جنيف يوم الخميس الماضي.
ووفقا للمصادر المذكورة، فإن السلطات الأمريكية تزعم أن لديها معلومات عن احتمال استخدام الجيش السوري لأسلحة كيميائية خلال تحرير الأراضي التي ما زال المسلحون يتحكمون فيها، لذلك فإن الولايات المتحدة مستعدة "للرد بعمليات عسكرية أكثر قوة من قبل"، ضد سوريا.
وقال بولتون للصحفيين عشية محادثاته مع باتروشيف، إن الولايات المتحدة "تراقب خطط النظام السوري لاستئناف عملياته العسكرية الهجومية في محافظة إدلب"، وإن واشنطن سترد "بأقوى طريقة ممكنة إذا استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية"."
الراية: يبدو أن بولتون يمهد الطريق أمام النظام السوري لضرب إدلب بالكيماوي لفرض سيطرته على المنطقة، دون أن يخشى عواقب جريمته. فتهديد أمريكا إن نفذته فهو لن يتجاوز ضرب قاعدة عسكرية فارغة لن تؤدي حتى إلى أضرار في القاعدة مثلما حصل في مطار الشعيرات الذي أقلعت منه الطائرات الحربية عقب الضربة الأمريكية بساعات، أو كالضربة الأمريكية التي أعقبت ضرب النظام لدوما بالكيماوي والتي لم يقتل فيها أي عنصر من عناصر النظام، فهذه التهديدات تعتبر كالضوء الأخضر الأمريكي لعصابات النظام ولروسيا المجرمة باستعادة إدلب وبسط النظام عميل أمريكا سيطرته عليها بأي وسيلة وحشية أو أسلوب همجي يختارونه.
رأيك في الموضوع