تحت العنوان أعلاه نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الجمعة، 15 شوال 1439هـ، 29/06/2018م) الخبر التالي: "نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب المعروف، روبرت فيسك، يتناول فيه المساعي الأمريكية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين ويهود أو ما يسمى "صفقة القرن" وآثارها المحتملة.
ويفتتح فيسك مقاله متسائلا: "بعد فشل اتفاق أوسلو وانهيار حل الدولتين، هل بقيت إهانة أخرى لم توجه للفلسطينيين؟".
ويقول فيسك إنه "بعد فترة طويلة من الاستيطان (الإسرائيلي) للأراضي التي سُرقت من العرب وبعد اتفاقات متغيرة ومفاوضات متقطعة فُرضت على الفلسطينيين.. أي درجة من الاحتلال يجب أن يعيشوا تحته؟
وبعد عمليات القتل الجماعي في غزة وقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة نقل السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل) إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة (لإسرائيل)، ماذا بقي ليقبل به الفلسطينيون؟".
ويسخر فيسك من صفقة القرن مشككا في إمكانية قبول الفلسطينيين بتسوية الصراع مع كيان يهود مقابل المال بعد ثلاث حروب بين العرب وكيان يهود وعشرات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين، كما يتحدث عن "جاريد كوشنر" صهر ترامب ومستشاره، ويسميه ولي العهد الأمريكي الذي يعد الفلسطينيين بمليارات الدولارات مقابل وطنهم.
كوشنر، يقول فيسك، تسيطر عليه الأوهام إن كان يعتقد أن هذه الصفقة ستنجح، فالفلسطينيون الذي خسروا وطنهم قبل نحو 70 عاما لم يتظاهروا مرة واحدة في شوارعهم المدمرة طلبا لشوارع أفضل أو مناطق حرة خالية من الضرائب.
فكيف يمكن لكوشنر أن يهين كل الشعوب العربية بمطالبتهم مقايضة حريتهم واستقلالهم وسيادتهم وكرامتهم وهويتهم مقابل المال؟"."
الراية: لعله لم يجانب روبرت فيسك الصواب فيما ذهب إليه، بغض النظر عن نواياه، بل إن صفقة القرن تجرد المسلمين جميعهم من كرامتهم وليس العرب فقط، كيف لا وهي قد وضعت لشرعنة اغتصاب يهود لبيت المقدس؛ إلا أن هناك جيوشا للأمة الإسلامية هم أهل قوتها ومنعتها بيدهم إن أرادوا وبإمكانهم إن عقدوا العزم أن يفشلوا هذه الصفقة المؤامرة، لذلك نتمنى عليهم أن يطيحوا بالأنظمة العميلة القائمة في بلادنا، وأن يقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحيك هي للدنيا ثوبها من جديد، وستحمل رؤيتها ووجهة نظرها للعالم أجمع بالدعوة والجهاد، حتى يخضع العالم كله لحكم الإسلام، ويصبح الناس جميعا أحد اثنين؛ إما مسلماً أو خاضعاً لحكم الإسلام.
رأيك في الموضوع