نشر موقع (العربي 21، الجمعة 21 جمادى الآخرة 1439هـ، 9/3/2018م) خبرا جاء فيه: "بحسب ما كشف موقع "ميدل إيست آي" المتخصص بأخبار الشرق الأوسط والذي يبث من لندن، قال الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست في مقاله عن حالة البذخ في السعودية: "أخبرني مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي أن مخصصات الملك تبلغ الآن ما يقرب من 3 مليارات ريال، أي ما يعادل 800 مليون دولار شهريا.. لا يظنن أحد أن ثمة خطأ في الكتابة، هو بالفعل كذلك، ثمانمائة مليون دولار في الشهر الواحد".
وعقد هيرست مقارنة بين مخصصات العاهل السعودي، وراتب كل من رئيسة الحكومة البريطانية والرئيس الأمريكي، حيث قال: "تتلقى رئيسة وزراء بريطانيا راتباً سنوياً قدره 150402 جنيه إسترليني، ولا يشمل ذلك قيمة الشقة التي تسكنها في مقر الرئاسة في داوننج ستريت وغير ذلك من مقرات الإقامة الرسمية. أما في الولايات المتحدة الأمريكية فيتقاضى رئيس الجمهورية راتباً قدره 400 ألف دولار سنوياً إضافة الى بعض البدلات الأخرى. أما الملك السعودي فيدفع لنفسه راتباً شهرياً يُعادل ألفي ضعف ما يتقاضاه الرئيس الأمريكي في سنة كاملة".
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي تشهد فيه السعودية حملة أمنية واسعة ضد الفساد طالت عدداً كبيراً من الأمراء والمسؤولين وأصحاب الشركات والأثرياء ورجال الأعمال، حيث تم تجريد أعداد كبيرة منهم من أموالهم".
الراية: هذا ما قد تكشَّف، ومن المؤكد أن ما خفي هو أعظم وأكبر من ذلك بكثير، حيث إن حكام المسلمين الرويبضات العملاء المجرمين قد آثروا أنفسهم على المسلمين واستأثروا بثرواتهم ومقدراتهم واعتبروها أملاكا خاصة لهم ولأولادهم ولذريتهم من بعدهم، ومنحوا أنفسهم الحق في أن يهبوا ما شاؤوا من هذه الثروات على شكل هبات وهدايا، بل أتاوات وقرابين لأسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، وأكثر من ذلك فإنهم يسخرون أموال الأمة الإسلامية وثرواتها كي يطيلوا من عمر الاستعمار في بلاد المسلمين وفي محاربة الإسلام والمسلمين، ومنع الإسلام السياسي من الوصول إلى سدة الحكم؛ لذلك فهم آخر من يؤتمن أيها المسلمون على أموالكم وأرواحكم، ما يوجب عليكم العمل بأعلى طاقة وأقصى جهد لخلعهم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي لا يشبع خليفتها إلا إذا شبعتم، ولا يهدأ له بال أو يغمض له جفن إلا إذا أمنتم.
رأيك في الموضوع