نشر موقع (بي بي سي عربية، الأربعاء، 23 ربيع الآخر 1439هـ، 10/1/2018م) خبرا جاء فيه: "يقول مسؤولون في تونس إن السلطات قبضت على أكثر من 200 شخص، مع استمرار الاحتجاجات على إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة في مدن عدة الليلة الماضية.
وقد تصاعد الغضب في الشارع التونسي منذ إعلان الحكومة عن عزمها رفع أسعار البنزين وبعض السلع، وزيادة الضرائب على السيارات والاتصالات الهاتفية والإنترنت والإقامة في الفنادق وبعض المواد الأخرى اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير، وذلك في إطار إجراءات تقشف اتفقت عليها مع المانحين الأجانب.
كما شملت الإجراءات التي تضمنتها ميزانية 2018 خفض واحد في المئة من رواتب الموظفين للمساهمة في سد العجز في تمويل الصناديق الاجتماعية.
وتتزامن موجة الاحتجاجات هذه مع الذكرى السابعة للمظاهرات العارمة التي اجتاحت تونس بسبب تفشي الفساد والبطالة وأطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011، في مستهل ما أطلق عليه بـ"ثورات الربيع العربي"."
الراية: إن هذه المظاهرات الأخيرة التي اندلعت في تونس هي مؤشر على حجم المأساة التي ألمّت بالبلاد في ظل حكومات ما بعد الثورة، حيث تمكن الغرب الكافر من احتواء الثورة من خلال حكومات تظاهرت بمناصرتها لأهل تونس، ثم سرعان ما كشرت عن أنيابها وظهرت بأنها لا تختلف عن نظام بن علي في شيء، فواصلت الحكم بدساتير الكفر، وحاربت شرع الله واستماتت في العمل للحيلولة دون وصوله إلى سدة الحكم، بل وحاربت دعاته وسعت إلى حظر حزب التحرير بذريعة مخالفته للدستور العلماني أس الداء والبلاء، وأسلمت ثروات البلاد إلى الكافر المستعمر فأعادت الناس إلى مربع الفقر وضيق الحال باتباعها إملاءات البنك وصندوق النقد الدوليين التدميرية والتي ما دخلت بلدا إلا وأفقرته وتريد الآن أن تحمّل الناس جريرة إجراءاتها وعمالتها للمستعمر.
إنّ حال الأمة لا يصلح إلا بالإسلام، ولن ينال هذا الشرف حكومات وأحزاب ارتمت في أحضان الغرب وترعرعت في كنف الاستعمار وأذنابه، وتمتهن التلون والنفاق على الناس، تموج مع الكفة الراجحة حيث ماجت، بلا خوف من الله ولا حياء من عباده.
رأيك في الموضوع