نشر موقع (وكالة معا، الثلاثاء، 22 ربيع الآخر 1439هـ، 9/1/2018م) خبرا جاء فيه: "أعلن مراقب الدولة الأمريكي اعتزامه فحص إمكانية وجود تحريض في المناهج الدراسية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وقال موقع "إن آر جي" العبري إن لويس دودارون، أعلن أنه ينوي فحص ما إذا كانت المناهج التي تدرس في المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحتوي على مواد "معادية للسامية" أو تشجيع "الإرهاب".
ويعتبر كيان يهود الأناشيد الوطنية أو الدعوة للتكافل مع عائلات الشهداء والأسرى تحريضا على "العنف" ويسعى للضغط على السلطة الفلسطينية من أجل إزالة هذا المحتوى من المناهج التدريسية، في حين نشر كثير من الفيديوهات التي يظهر فيها طلاب يهود يتعلمون كيفية قتل الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، ونفي وجودهم على هذه الأرض منذ الأزل".
الراية: إن مَثل أمريكا المجرمة والدول الاستعمارية هو كمثل الشيطان كلما قاد المذنبَ إلى جرمٍ لم يكتف منه بذلك، وإنما طالبه بالمزيد ليهوي به إلى قعر جهنم، فرغم ما قدمته السلطة الفلسطينية من خدمات خسيسة لكيان يهود وأمريكا، وتماديها باستمرار في علمنة مناهج التعليم، إلا أنها لم تنل رضاهما بعد ولن تستطيع ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.
إن هذا الخبر هو برهان آخر يضاف إلى مئات البراهين التي تثبت خطورة المال السياسي القذر، الذي يحلو للبعض أن يسميه بدعم الدول الشقيقة والمانحة! فهذه الأموال تنفق فقط للصد عن سبيل الله، وهي في حقيقتها أجور بخسة تدفع للسلطة نظير تشويه عقول أبنائنا وتغيير فكرهم وثقافتهم وتنشئتهم على العلمانية الكافرة، ولينظروا إلى المحتلين المعتدين على أنهم أصدقاء، واعتبار المقاومين والشهداء والداعين لتحكيم الإسلام وتحرير فلسطين بأنهم (إرهابيون)! ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾.
كما أن الخبر يكذب مزاعم اهتمام أمريكا، والغرب عموما، بالنواحي الإنسانية والإغاثية، فليس لدى هذه الدول أي قيمة للناحية الإنسانية ولا يهمها سوى مصالحها ومخططاتها ونشر ثقافتها الفاسدة التي يكتوي العالم بلظاها.
إن الأصل في مناهج التعليم أن تُخرّج شخصيات إسلامية فذة تأخذ بزمام أمتها في ساحات العلم والوغى وأن تسعى لرقيها وتميزها على مستوى الأمم، لكن السلطة ونظراءها من حكام المسلمين جعلوا من المدارس مرتعًا لنشر الثقافة الغربية وإنتاج الطفيليات التي تعيش على فتات الغرب وترى فيه وفي ثقافته الفاسدة محل أسوة، وجعلوا من الأعداء الحاقدين مشرفين على تربية أبنائنا، لذا فقد وجب على الأمة أن ترفع صوتها عالياً في وجه هذه الأنظمة العميلة؛ بأن كفوا أيديكم عن أبنائنا فهم فلذات أكبادنا لا سلعة تتاجرون بها في سوق الأفكار الغربية البخسة، وأن تسعى لإزالة هذه الأنظمة وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بدلا منها، خلافة تخرج أجيالاً من أمثال أبي بكر والفاروق وأبي عبيدة، أجيالاً لا ترى في غير محمدٍ e قدوةً وأسوة، أجيالاً تقود جحافل المسلمين لتحرير فلسطين واجتثاث كيان يهود، أجيالاً تحمل الإسلام وتجاهد في سبيل الله وتنشر الهدى والرحمة وتقضي على نفوذ المستعمرين وإفسادهم.
رأيك في الموضوع