تحت العنوان أعلاه نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين تعليقا صحفيا جاء فيه: "نشر موقع "aki press" بتاريخ 12/12/2017، خبريْن منفصلين أحدهما اعتقال السلطات القرغيزية لسبعة أعضاء من حزب التحرير في منطقة جلال أباد، خلال عملية لمناهضة (التطرف). والثاني اعتقال السلطات الأوزبيكية في طشقند أربعة أعضاء من حزب التحرير من بينهم امرأتان، خلال عملية لمناهضة (الإرهاب). كما نشر موقع الصين الجديد بتاريخ 19/12/2017، خبرا حول اعتقال أحد عشر شابا من شباب حزب التحرير في قرغيزستان، خلال عملية مشتركة بين لجنة الدولة للأمن القومي ووزارة الداخلية.
وبتاريخ 14/12/2017، أصدر حزب التحرير في تنزانيا بيانا صحفيا يستنكر فيه اعتقال ثلاثة أعضاء من شبابه ظلما وعدوانا.
وبتاريخ 17/12/2017، داهمت الأجهزة الأمنية في تونس مقرّ حزب التحرير واعتقلت 35 من شباب الحزب الذين كانوا يُعدّون لمسيرة بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق شرارة الثورة.
وبتاريخ 17/12/2017، أثبتت محكمة التمييز في الأردن الحكم الصادر عن محكمة أمن الدولة "ثلاث سنوات سجن"، على الدكتور سالم الجرادات بتهمة التحريض على تقويض نظام الحكم وتُهمة إطالة اللسان وتهمة الانتساب لحزب التحرير.
وبتاريخ 8/12/2017، حكمت محكمة قازان العسكرية على ثمانية أشخاص بتهمة تنظيم نشاطات لحزب التحرير، بالسجن لفترات تتراوح بين 16-19 سنة في سجون مشدّدة، بالإضافة إلى غرامات مالية.
تشير هذه الاعتقالات لشباب حزب التحرير خلال الأيام القليلة الماضية في البلاد المختلفة، من آسيا وإفريقيا وروسيا ومن الشرق الأوسط، إلى الهجمة المسعورة ضدّ حزب التحرير وشبابه، التي لم تتوقف يوما بل تزداد الملاحقات والمضايقات والاعتقالات والأحكام التعسفية الجائرة يوما بعد يوم والتي تصل في آسيا الوسطى وروسيا إلى ما يقارب العشرين سنة.
إن هذه الأعمال الوحشية التي تُرتكب بحق شباب حزب التحرير، هي بسبب المشروع الذي يحملونه ويعملون لإيجاده في أرض الواقع، بطريقة حضارية راقية مستنبطة من الإسلام العظيم.
إنّ حكام المسلمين ومن ورائهم الغرب المستعمر يدركون قوة الفكرة والمشروع الذي يحمله حزب التحرير ويقوم عليه، وقدرته على إقناع الناس والتأثير فيهم فكريا وسياسيا، كما أنهم يدركون عدم استخدام الحزب وشبابه للأعمال المادية والعسكرية. وفي هذا السياق يأتي موضوع الملاحقة والاعتقال والأحكام القاسية من قبل الأنظمة، ومحاولة تنفير الناس من الحزب عن طريق تخويفهم. فهُم يعرفون أنّه لو خُلِّي بيْن الحزب وبيْن الأمة لاستطاع الحزب إقامة الخلافة الراشدة وتطبيق الإسلام خلال فترة زمنية وجيزة، لكن إدراكهم لحقيقة وطبيعة عمل الحزب، التي من شأنها أن تنهي حكمهم ونفوذهم الجبري، تجعلهم يتصرّفون بطريقة العصابات والمافيات "الديمقراطية" دون الالتفات إلى أي رادع أو أي قانون.
لكن الله سبحانه وتعالى الذي نصر أنبياءه عليهم الصلاة والسلام، بسيرهم على منهجه القويم، رغم إمكانياتهم المتواضعة بالنسبة لإمكانيات الطغاة والمستكبرين من أقوامهم، سينصر عباده المؤمنين وسيخذل الكفرة والمنافقين ولو بعد حين، طالموا ساروا هم أيضا على منهج الله وثبتوا. ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار﴾
رأيك في الموضوع